أصدر النائب العام المصري هشام بركات، أمرا يقضي بتكليف نيابة ضاحية مدينة نصر بفتح تحقيقات موسعة حول مقتل وإصابة عشرات الأشخاص في اشتباكات وقعت بين قوات الشرطة ومؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي على طريق النصر الرئيسي في الضاحية الواقعة بشمال شرق العاصمة القاهرة، فيما تضاربت الأنباء عن عدد قتلى ومصابي الاشتباكات التي بدأت فجر أمس وتواصلت حتى الصباح. وأوضحت مصادر قضائية أن النيابة العامة قررت انتداب الطب الشرعي لمعاينة موقع الأحداث، ومناظرة جثامين المتوفين والاستماع لأقوال المصابين في المستشفيات، وشهود الواقعة وإعداد تقرير مبدئي يتم تسليمه للنائب العام. وأفاد رئيس الإدارة المركزية للرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة الدكتور خالد الخطيب، في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن 20 شخصا قتلوا وأصيب 177 آخرين في الاشتباكات التي وقعت قرب إشارة ميدان رابعة العدوية بين قوات الشرطة ومجموعة من مؤيدي مرسي تضم نحو مائتي شخص حاولوا إغلاق كوبري 6 أكتوبر، مشيرا إلى أنه تم نقل هؤلاء القتلى والمصابين إلى مستشفى التأمين الصحي بمدينة نصر. وأضاف الخطيب إذا أضفنا هذا العدد إلى 37 جثة في مشرحة عشوائية في مستشفى ميداني أقامه المعتصمون في ميدان رابعة تكون حصيلة قتلى الاشتباكات 57 قتيلا. وأعلنت وزارة الصحة فجر أمس أن سبعة أشخاص قتلوا في اشتباكات بمحافظة الإسكندرية وأصيب 274 آخرون في عدة محافظات. لكن جماعة الإخوان المسلمين ذكرت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أن 120 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 4500 آخرون في تلك اشتباكات ميدان رابعة العدوية. وذكر التلفزيون المصري الرسمي أن بعض مؤيدي الرئيس المعزول حاولوا نصب خيام على طريق النصر أمام النصب التذكاري للجندي المجهول إلا أن قوات الأمن منعتهم ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين. وأضاف أن حالة من الهرج سادت ميدان رابعة العدوية بسبب نقل المصابين من وإلى المستشفى الميداني. وأشار إلى أن مئات من أنصار مرسي واصلوا رشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة في الموقع صباح أمس. وأبان أنه رغم أن قوات الأمن أغلقت الطريق بالأسلاك الشائكة إلا أن المتظاهرين تقدموا ليرشقوا قوات بالحجارة ويشعلوا النار في إطارات السيارات، ما دفع رجال الأمن إلى الرد بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع من وقت لآخر.