يطلق صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الوزارية الفرعية لمشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول، غدا الاثنين، باكورة مشاريع المرحلة الثالثة لمعالجة أضرار السيول شرق محافظة جدة، والتي صدر فيها أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود بسرعة تنفيذها فورا ودون تأخير. ويشهد سموه توقيع عقود مشاريع المرحلة الثالثة استكمالا للمرحلتين السابقتين من المشاريع العاجلة والدائمة في المحافظة، حيث تم في المرحلة الأولى تنفيذ 14 مشروعا عام 1432ه، فيما شهدت المرحلة الثانية مشروعات حماية النطاق العمراني من أخطار السيول والتي شملت إنشاء خمسة سدود في أودية (غيا، أم حبلين، وادي دغبج، وادي بريمان، وسد وادي غليل)، وإعادة تأهيل وتوسعة مجاري السيول الثلاثة الرئيسة. إنجاز قياسي وقد شهدت أحياء شرق جدة مشاريع عملاقة تم إنجازها في وقت قياسي بإشراف مباشر من سمو أمير منطقة مكةالمكرمة، إذ استغرق العمل في المشروع أكثر من مليوني ساعة عمل، وتم إنجاز مشاريع السدود الخمسة وملحقاتها وتوسعة مجاري تصريف مياه الأمطار الحالية، إضافة لإنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي، وبناء مجاري السيول الشمالية والجنوبية والشرقية وهي قادرة على تحمل غزارة أمطار 100 عام. تطوير شرق جدة ويهدف مشروع تطوير شرق جدة الجديد الذي وجه خادم الحرمين الشريفين بتنفيذه وتمت الموافقة عليه من قبل اللجنة الوزارية، إلى تحويل المناطق العشوائية إلى أحياء سكنية تحوي كافة الخدمات وذات بنية تحتية متطورة، إذ تأتي مشاريع معالجة مياه الأمطار كأساس قوي لتعزيز البنية التحتية وحماية سكان تلك الأحياء من مخاطر السيول، ويأتي مشروع تطوير شرق جدة وفق رؤية متكاملة لاستكمال بناء عروس البحر الأحمر على أحدث المواصفات العالمية، وستخضع أحياء شرق جدة لمشروع عملاق يستهدف تخطيط وإعادة بلورة تلك المنطقة لتصبح مدينة جديدة كاملة الخدمات يتوفر فيها كل ما يحتاج إليه الإنسان وفق مخطط دقيق يحقق متطلبات الأجيال الحالية والمستقبلية، بعد أن وضعت إحدى الشركات العالمية تصورا لتطوير هذه الأحياء وإنشاء جسور بمحاذاة جسور طريق الحرمين إضافة إلى سدود وقنوات جديدة لتصريف المياه. منع الاعتداء على الأراضي وظلت المنطقة المستهدفة بالتطوير خلال السنوات الماضية تحت رقابة الجهات المختصة ومراقبتها بالتصوير الجوي لمنع أي اعتداء على الأراضي الحكومية وإزالة التعديات فورا لمنع تكرار بناء العشوائيات في المناطق المستهدفة بمشاريع التطوير. وقدر مختصون فاتورة الحلول العاجلة والدراسات الخاصة بتطوير شرق جدة ب650 مليون ريال شملت الأعمال التنفيذية والصيانة لقنوات السيول واستكمال المشاريع وتنفيذ الحلول العاجلة الخاصة في أودية (قوس، مشوب، وغليل) وإنشاء مراكز للجان إزالة التعديات وتجهيزها بالمعدات والموارد البشرية اللازمة لتنفيذ مهامها، إضافة لدراسة الرفع المساحي لمنطقة شرق جدة، والتصوير الجوي وتحديث المعلومات كل أربعة شهور. خريطة رقمية كما تم إعداد خريطة رقمية لجميع قطع الأراضي المملوكة سواء بصكوك أو بدون صكوك لكامل المنطقة، وإعداد مخطط عام لمنطقة شرق جدة من قبل استشاري عالمي. وكانت اللجنة الوزارية طلبت من وزارة العدل إصدار صكوك الأراضي الفضاء الواقعة شرق الخط السريع لصالح شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني بما يتفق مع النظام الأساسي للشركة ووثيقة القواعد الإجرائية المنظمة لخطوات تأسيس الشركة وتعاملاتها مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والصادر بموجب مرسوم ملكي، حيث كانت أمانة جدة قد أعلنت عن إعداد تصوير جوي ووضع مخطط استراتيجي لمنطقة شرق جدة وإعداد الدراسات اللازمة للمخطط العام والآليات والخطط التشغيلية لإعداد السجل العقاري. المرحلة الثالثة وأكد المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة، أنهم بصدد بدء تنفيذ مشاريع المرحلة الثالثة لحماية أحياء شرق جدة من مخاطر السيول ومشروعات مجاري السيول المصاحبة للطريق الدائري الشرقي بعد أن تم الانتهاء من تطوير وتصميم الشبكة الرئيسة لتصريف مياه الأمطار بعيدة المدى ويجري العمل حاليا لتطوير المخطط العام للشبكة الرئيسة لتصريف مياه الأمطار داخل النطاق العمراني. وأضاف السليم «إن برنامج تنفيذ المخطط العام لتصريف مياه الأمطار لمدينة جدة يتم وفق معايير الجودة والتكلفة والوقت الأمثل ووفق برنامج زمني محدد، إذ تم إنجاز مشاريع المرحلتين الأولى والثانية في الوقت المحدد». خطة شاملة وأوضح أن إدارة مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول بمحافظة جدة التابعة لإمارة منطقه مكةالمكرمة أنجزت العديد من الأعمال في مشروعات حماية النطاق العمراني من أخطار السيول لمدينة جدة، مؤكدا أنه يجري حاليا بالتعاون والتنسيق مع الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة إعداد تقييم خطة بيئية واجتماعية شاملة للمحافظة بأكملها وهي الأولى من نوعها والتي يتوقع أن تستخدم كأداة تخطيطية وتنظيمية لضمان النمو المستدام في جدة على مدى السنوات الخمس والعشرين المقبلة على الأقل، وسوف تكون الدراسة أنموذجا يحتذى به وأداة أساسية لاستخدامها من المخططين وجميع الجهات الحكومية لضمان التنمية المستدامة للمدينة. وقدم المهندس أحمد بن عبدالعزيز السليم شكره وتقديره لما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لمدينة جدة وسائر مدن المملكة من دعم في خدمة الوطن والمواطن، ونوه بحسن التنسيق الدائم والمستمر بين الجهات الحكومية ذات العلاقة وفرق المشاريع حيال تنفيذها حيث عززت هذه المشاريع من خلال التنسيق المستمر بين جميع الوزارات والجهات الخدمية ذات العلاقة، مفهوم التعاون البناء المبني على العمل كفريق واحد للوصول إلى الهدف المشترك، وهو توفير الخدمات للمواطنين والمقيمين. كما ثمن المهندس أحمد السليم حسن الأداء والجودة والالتزام بالبرنامج الزمني من قبل المقاولين، مشيرا أيضا في السياق ذاته إلى إيجابية تفاعل أهالي مدينة جدة من مواطنين ومقيمين ما أسهم في خلق أجواء جيدة لعمل الشركات.