حثت تركيا الأكراد السوريين أمس على عدم تأسيس كيان منفصل في شمال سوريا بالقوة، محذرة من اتخاذ أي خطوات خاطئة وخطيرة. وحذر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من اتخاذ أي خطوات «خاطئة وخطيرة» يمكن أن تضر بأمن تركيا. وجاء التحذير في اجتماع عقد بمدينة إسطنبول بين مسؤولي المخابرات التركية وصالح مسلم رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الذي تقاتل ميليشياته للحصول على حكم ذاتي أكبر للمناطق الكردية في شمال سوريا. وقال مسلم الأسبوع الماضي إن الجماعات الكردية تسعى إلى إقامة مجلس مستقل لإدارة المناطق الكردية في سوريا لحين انتهاء الحرب الأهلية في البلاد، في خطوة من شأنها أن تثير قلق أنقرة التي تخشى من تصاعد العنف الطائفي على حدودها. وقال أردوغان للصحفيين في الوقت الذي التقى فيه مسؤولي جهاز المخابرات الوطني مع مسلم «سيتم توجيه تحذيرات ضرورية لهم من أن تلك الخطوات التي يتخذونها خاطئة وخطيرة». وتحرص تركيا على الحصول على ضمانات من حزب الاتحاد الديمقراطي بأنه لن يهدد أمن تركيا أو يسعى لإقامة منطقة تتمتع بحكم ذاتي في سوريا باستخدام العنف وسيتشبث بموقفه المتمثل في معارضة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو لصحيفة راديكال «هناك ثلاثة أمور رئيسية ننتظرها من الأكراد في سوريا. أولا عدم التعاون مع النظام. فإذا حدث ذلك سيتصاعد التوتر بين الأكراد والعرب». ونقل عن داود أوغلو قوله «ثانيا عدم إقامة أي كيان بحكم الأمر الواقع، يقوم على أسس عرقية وطائفية دون التشاور مع الجماعات الأخرى». وأضاف «إذا أقيم مثل هذا الكيان ستحاول كل الجماعات أن تفعل نفس الشيء ولن يكون هناك مفر من اندلاع حرب». وأشار الوزير إلى أن الأمر الثالث الذي ينتظره من الأكراد هو عدم المشاركة في أي أنشطة «تهدد أمن الحدود التركية».