يعد إمام المسجد النبوي الدكتور عبدالمحسن القاسم من الأصوات الهادئة التي ترق لها مسامع المصلين، وذا حفظ متمكن، إذ عين إماما للحرم المدني عام 1418ه. تميز القاسم في قراءة القرآن منذ سن صغيرة، فحصل على إجازات في القرآن، إذ قرأ على إمام الحرم الدكتور علي الحذيفي، وكذلك الشيخ أحمد الزيات، الشيخ إبراهيم الأخضر، وغيرهم، كما يمتاز بفقهه وعلمه وتواضعه وعلو أخلاقه. ونشأ القاسم، والمولود عام 1388ه، في بيت علم ودين، كما لازم عددا من العلماء، أبرزهم: الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله، الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله، وغيرهم. وقد تخرج من كلية الشريعة بالرياض عام 1410ه، كما حصل على الماجستير في المعهد العالي للقضاء، وعمل في القضاء حتى نقل إلى محكمة المدينةالمنورة عقب تعيينه إماما للمسجد النبوي عام 1418ه. له مؤلفات أبرزها: الخطب المنبرية، تيسير الوصول إلى شرح ثلاثة الأصول، وغيرها، وله عدد من المقالات، منها: التوحيد يفرج الكرب، أفعال تناقض التوحيد، حسن الظن بالله من ثمرة التوكل، وغيرها.