يعد برنامج «محياي» الذي يقّدمه الدكتور وليد فتيحي من البادرات الاجتماعية الدينية المقرونة بعالم الطب والتي يرسلها لنا في قالب توجيهي جميل إذ نحتاج جميعا لهذا العبق الذي يحاول من خلاله أن يبني أسرة قادرة على النماء المجتمعي الصادق. فكل منا يريد أن يتطور ويتعايش برقي واعتدال وهذه اللفتات الإعلامية الإيجابية تقودنا إلى كيفية البناء المحمود للإنسان وأنه مهما دارت به الدوائر واكتظت عليه الهموم لن يجد غير ربه ملاذا. «محياي» صورة صادقة يبعثها رجل طيب ليدخل نفوسنا ويحاول جمع المتبعثر منها واحتواء المتفرق وطمأنة المتفق لكي يعرف قدرة الله وأنك أيها الانسان لن يكون لك مكان بدون قدرته وعظمته. دعوة في أجندة وقتكم فهو من الخيارات التي لا مثيل لها إذ تجد نفسك بعد طامحة لرضا الله متمنية أن تعيش في سلام ووئام. فأفياؤه الصادقة تحاول أن تجعل الفرد المسلم صاحب تنوع مهاري في عقله وتفكيره لا تدخله في ترددات ولا التواءات بل تجمع شتاته وتنصفه في ملتقى معين لا ينضب. سيعينك أيها الأب وأيتها الأم على اتخاذ القرار الأسري الآمن ويبعدك عن القلق والأرق والغضب المتسارع الذي يفتك بالأسر وهي تقلل من شأنه وتحسبه من أبواب التأدب وأن الغلاظة في مواجه الخطأ تحسب عدالة وهي انهيار مبكر. شكراً للمربي وليد فتيحي الذي غرس في الذوات والعقول منهجية إسلامية مستقاة من القرآن الكريم وعمل على أن تكون هي النصائح الاجتماعية التي تذكي الفرد وتبقي على صلاح الأسرة وتنير دروب المجتمع. فما أجمل أن تعمل عقلك في اتجاهات صادقة ومثالية وتبعده عن كل ممزق ينأى به خارج حدود اللا معقول وتعرف أنه بيدك الطاهرة ستبني مجتمعاً متآخيا عارفاً لحدود الله وشرائعه يحيي آفاقك الواسعة ويراهن عليها كما أحياها فتيحي وزاد من ثقتها.