نجحت إدارة وتنظيم الحشود في تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إدارة وتنظيم المشاة خلال العشر الأول من رمضان وذلك في الساحات الشمالية والغربية من الحرم الشريف، حيث كانت خطوات المرحلة الأولى قبل الصلوات وذلك من خلال تهيئة الطرق الطولية والعرضية لاستقبال المصلين والمعتمرين القادمين إلى الحرم؛ حيث يتم الفرز ودخول المعتمرين إلى الحرم وتوجيه المصلين لأماكن الصلاة في الحرم والأدوار والسطح. وأوضح قائد قوة دعم العاصمة المقدسة العميد مسعود بن فيصل العدواني ل«عكاظ»، أنه وعند تلقي إشارة من داخل الحرم بامتلائه بالمصلين، يتم البدء في توزيع المصلين في الساحات الخارجية، تليها الخطوة الثانية التي تنطلق مع بداية الصلوات والتي يتم فيها المحافظة على طرق المشاة لتسهيل حركة التنقل، وبعد الصلوات تدخل الخطوة الثالثة وهي مرحلة تفريغ الحرم من المصلين وتسهيل الدخول للقادمين؛ حيث تم ذلك بعمل حواجز وكردونات بشرية من رجال الأمن لتنظيم عملية الخروج والدخول إلى الحرم الشريف وتفكيك الكتل البشرية. وقال العميد العدواني، إنه تم عمل خطط معينة لذلك حيث يتم وضع حواجز بشرية من رجال الأمن ومسارات محددة ومشايات لمواجهة الكثافات الكبيرة من المشاة داخل وخارج الحرم الشريف، كما تتضمن الخطة تحديد سياجات أمنية في الممرات من خلال عمل فواصل روعيت فيها وسائل السلامة لمنع تعرض المعتمرين والمصلين لأي أذى لا سمح الله ، بحيث يستطيع المعتمر أو المصلي أن يتنقل بيسر وسهولة في ذروة الكثافة، مستخدمين في ذلك 150 لوحة إرشادية متنوعة لتوجيه المعتمرين والمصلين أثناء الدخول والخروج. وأشار العميد العدواني، إلى أنه سيتم الحد من دخول المعتمرين والمصلين إلى المسجد الحرام لمدة 25 دقيقة بعد صلاة التراويح منعا لحدوث تدافع أو اختناق في أوقات الذروة، وتحويل الدخول من الأبواب الجانبية، كما سيتم تخصيص مواقع مخصصة للإخلاء. وبين العميد العدواني، أن رجال الأمن المشاركين قد خضعوا لعدد من البرامج التثقيفية في التعامل مع الجمهور والإسعافات الأولية وتنظيم المشاة وكذلك برامج قانونية وصحية، مشيرا إلى أن تطبيق خطة دعم العاصمة المقدسة لشهر رمضان المبارك لهذا العام يقوم على تنفيذها 333 ضابطا و 3550 فردا من مختلف إدارات الأمن العام وأكثر من 11210 طلاب جميعهم من شؤون التدريب وبالتحديد من مدن تدريب الأمن العام بمناطق المملكة وهي الرياضومكةالمكرمة وعسير والقصيم، وزعوا حسب أهمية المكان والزمان، حيث يشارك عدد 3700 طالب و68 ضابطا و150 فردا لتنظيم المشاة في الساحات الشمالية والغربية من الحرم المكي الشريف، كما تم دعم مرور العاصمة المقدسة بعدد 2500 طالب و95 ضابطا و1518 فردا للمشاركة في خطة مرور العاصمة المقدسة ونقاط الفرز والتحويل، إضافة إلى 1000 طالب و4 ضباط و12 فرداً للمشاركة في خطة القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، وعدد 3200 طالب و40 ضابطا داخل الحرم المكي الشريف لمساندة القوات الخاصة لأمن الحرم في المطاف والمسعى وأدوار الحرم وبواباته والسلالم الكهربائية والمداخل والمخارج، كما تم دعم شرطة العاصمة المقدسة بعدد 500 طالب للمواقف الخاصة بالحافلات لتنظيم عميلة الصعود والنزول من الحافلات للمصلين والمعتمرين. إلى ذلك تشهد جميع مداخل ومخارج الساحات الخارجية للمسجد الحرام إجراءات أمنية تنظيمة مشددة من قبل ضباط وصف ضباط وأفراد قوات الطوارئ الخاصة لإدارة الحشود البشرية والسيطرة على الأعداد الموجودة داخل المسجد الحرام وفق نسبة محددة. وأكد قائد قوات الطوارئ الخاصة بمكةالمكرمة العقيد محمد بن عبيد العصيمي ل«عكاظ» جاهزية قواته لتنفيذ خطة قوات الطوارئ الخاصة في المسجد الحرام خلال شهر رمضان المبارك، مبينا أنه وبمجرد أن تضاء اللمبات باللون الأحمر تحول القوات غير المعتمرين إلى السطح والساحات الخارجية مبينا أن ذلك يتم عندما تصل أعداد الموجودين في الصحن والرواق إلى ما نسبته 85 في المئة. وقال العقيد العصيمي إن قوات الطوارئ الخاصة تتواجد في الجهة الجنوبية من المسجد الحرام، حيث تنفيذ المهام المناطة بها في هذا المربع وتشاركها بقية أجهزة الأمن العام في المواقع الأخرى، مطمئنا ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين والزائرين، ومبينا أن كل الجهود بذلت لتوفير أقصى درجات الراحة لهم، مشيرا إلى أن العدد الذي جهز من القوات يفي بمتطلبات الحالة الأمنية وإدارة الحشود داخل المسجد الحرام وفي الساحات الخارجية، وكذلك فإن جميع الإمكانات والكوادر البشرية والخبرات تفي لتطبيق الخطة بكل نجاح. ويحاول أفراد قوات الطوارئ الخاصة إيصال أصواتهم ورسائلهم التنظيمية والتوعوية بالابتعاد عن الأماكن المزدحمة بالمعتمرين وزائري بيت الله الحرام وإدارة الحشود، الأمر الذي دفع ضباط وأفراد قوات الطوارئ الخاصة إلى استخدام مكبرات الصوت لإيصال أصواتهم التنظيمية إلى أبعد مدى وبعدد من اللغات لإدارة الحشود البشرية وفتح الممرات دخولا وخروجا إلى ومن المسجد الحرام. حيث وزع رجال قوات الطوارئ الخاصة الذين يحملون مكبرات الصوت في الأماكن الأكثر ازدحاما بضيوف الرحمن في الساحات الخارجية للمجسد الحرام، تحسبا لحدوث خلل في خطة إدارة الحشود وتوقف المشاة. وكثفت قوات الطوارئ الخاصة من تواجدها في المنطقة الجنوبية للساحات الخارجية للمسجد الحرام، حيث بعدها يمنع دخول غير المعتمر إلى داخل المسجد الحرام.