أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري البارحة التوصل إلى اتفاق لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين المتوقفة منذ ثلاثة أعوام، لافتا إلى أن اجتماعا يضم مفاوضين يمثلون الجانبين سيعقد الأسبوع المقبل في واشنطن. وقال كيري للصحافيين في مطار الملكة علياء الدولي (35 كيلومترا جنوب عمان) قبل مغادرة المملكة: «يسرني أن أعلن أننا توصلنا إلى اتفاق يضع الأسس لاستئناف مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والإسرائيليين». وأضاف كيري في ختام أربعة أيام من الجهود الدبلوماسية المكثفة والمشاورات مع المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين «إنها خطوة كبيرة ومرحب بها، الاتفاق هو في طور الإنجاز ولن نتحدث تاليا عن عناصره الآن». وأوضح مسؤول في الخارجية الأمريكية أنه تم التوصل «إلى اتفاق على العناصر الأساسية التي ستتيح بدء مفاوضات مباشرة». وأكد الوزير الأمريكي الذي أنهى سادس جولة له في المنطقة، أنه «في حال تم كل شيء وفق ما هو متوقع، فإن (المفاوض الفلسطيني) صائب عريقات و(المفاوضين الإسرائيليين) تسيبي ليفني وإسحق مولهو سينضمون إلي في واشنطن للبدء بالمحادثات الأولى خلال الأسبوع المقبل، وسندلي جميعا عندها بإعلان جديد». مشيرا ب«شجاعة» الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مضيفا: «لا أحد يعتقد أن الخلافات (القائمة) منذ وقت طويل بين الجانبين ستحل بين ليلة وضحاها أو ستزول هكذا، نحن ندرك أنه في مواجهة التحديات ينبغي القيام بخيارات صعبة جدا في الأيام المقبلة». لكن كيري أكد «رغم ذلك» أنه «مفعم بالأمل اليوم بسبب القيادة الشجاعة للرئيس عباس ورئيس الوزراء نتانياهو. لقد اختار الاثنان القيام بخيارات صعبة وقد أديا دورا محوريا». وفي المقابل، قال نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زئيف الكين من حزب «الليكود» الحاكم برئاسة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو , ان اي عملية تفاوضية حددت سلفا التنازلات التي ستقدم خلالها لن تحقق قط اي نجاحات في الشرق الاوسط . وأضاف انه حتى من يؤيد حل الدولتين يتعين عليه ان يدرك ان الاعتراف بحدود عام 1967 ينطوي على الانتحار .لكن الوزير يعقوب بيري من حزب «هناك مستقبل» الشريك الرئيسي في الحكومة، أعرب عن تأييده لفكرة الشروع في مفاوضات على أساس حدود عام 1967 مع بعض التعديلات الحدودية، قائلا إنه ما من شك في أن إسرائيل ستضطر إلى تقديم تنازلات إقليمية كبيرة في المستقبل.