تولي المرأة التبوكية اهتماما كبيرا بنكهات وطعم المأكولات التي تعدها على السفرة الرمضانية بشكل خاص، ما يضطرها لشراء أنواع عديدة من التوابل أو كما يسمينها البزار أو البهارات.وتوضح أم عليان أنها تشتري البزار من نصف شهر شعبان، حيث تحرص أن تكون غير مطحونة لتقوم بنفسها بتنقيتها من الشوائب والأتربة والأشياء الغريبة التي تكون عالقة بها، حتى لا تفسد طعمها، ثم تغسلها جيدا عدة مرات لتتأكد من نظافتها، وتصبح مياهها نظيفة ثم تقوم بوضعها على طبق القش وتجففها في الظل، مضيفة: الشمس تغير لونها وطعمها الطازج عقب طحنها، كما أنني أطحن البزار حسب احتياجي اليومي، حتى تحتفظ بطعمها، كما أستعمل في تحضير الطعام البهارات المعتادة كالكمون والفلفل الأسود والأبيض والكزبرة والشيبة والليمون اليابس والقرفة الخشب والشومر الزنجبيل والمستكة. وتشير أم عبدالعزيز إلى أن تبوك تمتاز بأكلاتها الشعبية الخاصة كالجريش والمرقوق والفتة والهريس واللقيمات، فالجريش والمرقوق على سبيل المثال تحتاج إلى الليمون اليابس وورق الغار والكمون والفلفل الأسود والقرفة الأعواد، أما الشوربة -والحديث لأم عبدالعزيز- فلها بهاراتها الخاصة والمعروفة ببهارات الشوربة، فيما تختلف احتياجات الفتة بما يعرف بعرق السمن البري أي ما ينوب عن السمن البري لأنه يضفي على الطعام نكهة ولون السمن الطبيعي والبهارات طبعا المعتادة، مضيفة: أفضل أن تكون البهارات غير مطحونة لأنها تعطي المذاق الأفضل، أما اللقيمات فتحتاج إلى مادة النشأ لتعطيها الطعم المقرمش. وعن أنواع البهارات قالت أم عبدالعزيز: هي نفس الانواع المذكورة سابقا ونعدها بنفس الطريقة وهذا ما يميز منطقتنا. من جهته، أبان حمدان (صاحب محل لبيع البزار والعطارة) أن محلات العطارة توفر جميع أنواع البزار طوال العام، إلا أنهم يعرضونه بشكل أكبر في شهر رمضان، لأن الطلب عليه يتزايد، ولأن زبائننا من النساء فهن الأدرى بالانواع وما يلزمهن منها في رمضان.