«لعبة الموت» نموذج للعمل الدرامي العربي المشترك

يبدو أن التلفزيون سيدخل المنافسة إلى جانب السينما العربية التي طالما عربت الكثير من أفلام السينما العالمية، ويبدو أيضا أن في ذلك تأكيدا لفقر واضح في عالم الكتابة الدرامية العربية، إلى جانب دليل آخر هو أن الكتاب الجيدين في عالمنا العربي اليوم يضخون في مواسم المشاهدة الرمضانية من عملين إلى ثلاثة مثل يوسف معاطي. ففي هذا السياق أنتجت فضائية أبوظبي عملها المشاهد حاليا من إخراج سامر برقاوي مسلسلها من الدراما الرومانسية الاجتماعية «لعبة الموت»، وهو المعرب والمقتبس من رواية «النوم مع الأعداء» التي أنتجتها هوليوود كفيلم من بطولة جوليا روبرتس عام 1991، المسلسل من بطولة النجم الكبير الذي أصبح يعتاد النجاح الموسمي في دورات رمضان التلفزيونية ماجد المصري، والنجم السوري عابد فهد وتأليف ريم حنا التي كتبت السيناريو والحوار لمسلسل ورواية أحلام مستغانمي «ذاكرة الجسد» مسلسل لعبة الموت الذي يتقاسم البطولة فيه، إلى جانب ماجد المصري وعابد فهد، كل من سيرين عبدالنور والليث حجو، وصور العمل أيضا في لبنان، في سياق خروج الفن السوري من سوريا للتصوير في بيروت ودبي والأردن وغيرها، التقينا بالنجم ماجد المصري في أبوظبي ليتحدث عن هذا العمل وكثير من الأحاديث مثل أن نراه في جدة، كما هي العادة في أداء عمرة رمضان، وهي التي تعود أن يقوم بها مع أصدقائه سامح الصريطي وطاهر أبوزيد وحنان الترك وعفاف شعيب وغيرهم، فقال:
أنا، والحمد لله، لم أنقطع عن زيارتكم في المملكة وأداء العمرة والزيارة منذ وقت طويل، وأعتقد أنني في أواخر رمضان سأكون بينكم، كذلك النجمة يسرا التي قالت إنها ستكون أيضا في أداء العمرة هذا العام ، وهي التي يعرض عملها أيضا في فضائية أبو ظبي حاليا في رمضان.
ماذا تقول لنا عن العمل الحالي الذي نتابعه اليوم «لعبة الموت»؟
هو عمل يجمع الكثير من نجوم العالم العربي، وقد اهتمت به قناة أبوظبي كإنتاج كبير وضخم، كما أنه مثال للعمل الدرامي الفني العربي المشترك، ففيه نخبة كبيرة من نجوم الفن في مصر وسوريا ولبنان وغيرها.
ومن ناحية أخرى، يعرض أيضا من فضائية أبوظبي والفضائية السورية مسلسل حدث في دمشق «يا مال الشام»، من تأليف عدنان عودة وإخراج باسل الخطيب، وتنتجه مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، وتدور أحداث المسلسل خلال فترتين زمنيتين في سوريا، الأولى العام 1947 حيث يتم رصد التحولات الجذرية التي طرأت على فلسطين، والمرحلة الثانية مع دخول القرن العشرين حيث استعراض مصير الكثير من الشخصيات وتطورها مع تطور الأحداث السياسية، وهو من بطولة سلاف فواخرجي، مصطفى الخاني، وائل رمضان، وديمة قندلفت. كما يعرض مسلسل «سكر وسط» وهو من اللون الاجتماعي، ويناقش لأول مرة قضية ذات أهمية بالغة يواجهها المجتمع وهي قضية اختفاء الطبقات الوسطى في المجتمعات، والمسلسل من بطولة: عباس النوري، جهاد الزغبي، ميلاد يوسف، ضحى الدبس، نزار أبو حجر، هبة نور، وإخراج المثنى صبح، وتأليف مازن طه.