انتقد عدد من أهالي منطقة الباحة والزوار والمصطافين الجهات المعنية، على عدم تشغيلها تلفريك اثرب السياحي بمنتزه القمع الشهير بمحافظة بلجرشي، في صيف هذا العام، وهو المشروع الوحيد والضخم الذي دشن قبل عدة سنوات لدعم السياحة المحلية في المنطقة، وكان ينقل مستقليه من عبر جبال السروات الشاهقة حتى وادي الخيطان التهامي مرورا بالغابات. وحسب الشركة ا?لمانية العالمية المتخصصة في تركيب مشاريع التلفريك فإن هذا التلفريك يعد ثالث اكبر تلفريك بالعالم وثبتت اعمدته بحرفية وتكاليف ضخمة في منحدرات شاهقة بمسافة 3500 متر نزو? وصعودا، أن توقف المشروع سببه الأوضاع المالية السيئة التي تمر بها شركة الباحة للاستثمار والتنمية والسياحة (الشركة المشغله للمشروع)، فيما يشير البعض بالعتب على هيئة السياحة لعدم إطلاقها مشاريع سياحية داعمة أو مساندة بجوار هذا المشروع الضخم بمنتزه القمع على حد قولهم. «عكاظ» رصدت بالصور مشاهد إغلاق أبواب مشروع التلفريك أمام السياح والمتنزهين، كما استطلعت آراء عدد من المواطنين حول إقفال المشروع الحيوي الذي انطلق قبل خمس سنوات تقريبا ودعم السياحة المحلية قبل أن تضع الشركة المشغلة نهاية للمشروع الجبار. وكانت البداية مع المواطن علي عبدالله ابو زياد الذي تصادف وجوده امام بوابة المشروع المقفلة، وعليها ?فته تحمل عبارة (ا?خوة المصطافون نعتذر عن اقفال التلفريك) حيث استغرب ابو زياد ان يهمل مشروع ضخم داعم للسياحة بهذا الشكل وقال «يجب على هيئة السياحة والبلدية والجهات المختصة تدعيم المواقع المجاورة لمشروع التلفريك بمقومات سياحية ?ئقة من جلسات مهيأة والعمل على جلب مطاعم مميزة وألعاب أطفال»، مشيرا الى ان اهمال مشروع ضخم بهذا الشكل امر مرير وغير مرض، مطالبا الجهات المعنية بمعالجة هذا ا?مر. وذكر كل من محسن سعيد الغامدي، سعد سعيد، فهد هلال، عبدالعزيز ا?زهري، صالح هلال وطلال الغامدي، الذين كانوا يستمتعون بجلسة في الهواء الطلق محاطين بالمناظر الخلابة، أن منتزه القمع يحتاج الى مزيد من الخدمات الضرورة والملحة بهدف تشجيع السياحة المحلية في محافظة بلجرشي وكافة محافظات المنطقة. واضافوا: اقفال مشروع التلفريك امر محزن ولا يدعم السياحة بالباحة وعلى الجهات المعنية معالجة الوضع، وعموما نعول كثيرا على هيئة السياحة، فمنتزه القمع يعد من اجمل المواقع السياحية بالمملكة ويحتضن طبيعة خلابة ويطل مباشرة باطلالات رائعة على سهول تهامة بارتفاعات شاهقة ومناظر اسرة. وزادوا: البلدية اضافت خدمات تشكر عليها رغم علمنا بعدم اختصاصها بانشاء مشاريع سياحية، لكن أملنا في هيئة السياحة لدعم هذا الموقع ومنتزهات الباحة وطبيعتها البكر، دعما لسياحة بلادنا التي تحتاج الى تكاتف الجهود وتقديم أفضل الخدمات للسياح من داخل المملكة ومن دول الخليج الذين يتوافدون على المنطقة بأعداد كبيرة خاصة في موسم الصيف.