أكد الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياة المالحة، أن مشروع تحلية المياه بالنماص وغيرها شمال منطقة عسير يعد الأول من نوعه من حيث الارتفاع وتضاريس المنطقة، مشيرا إلى انه سيتم الانتهاء قريباً من استكمال مشروع إيصال المياه إلى محافظة بلقرن وبقية المراكز على امتداد شمال المنطقة وصولا الى مركز باشوت الذي يعد نقطة النهاية. ولفت آل إبراهيم أن محافظات ساحل عسير المتمثلة في المجاردة وبارق ومحايل عسير ستكون ضمن الخطة الاستراتيجية القادمة مؤكدا بأن حلم أهالي محافظة النماص قد تحقق بعد عمل استمر عدة سنوات، جاء ذلك خلال تدشينه حفل بدء الضخ والتوزيع لخزانات التحلية في محافظة النماص أمس بحضور محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والانتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري ونائب محافظ المؤسسة للمشاريع المهندس عبدالله البريكيت ومدير فرع المؤسسة بالساحل الغربي المهندس محمد الثبيتي ومدير عام تنفيذ المشروعات المهندس شارخ الشارخ ومدير محطات الشقيق المهندس موسى معبر، المشرف على مشروع أنظمة نقل المياه لخط أنابيب أبها - سبت العلايا المهندس خالد الصافي، المهندس عبدالله غرم الشهري مدير مياة النماص وعدد من شيوخ وأعيان وأهالي محافظة النماص وأعضاء اللجنة والمقاول المنفذ للمشروع. وقال آل إبراهيم في تصريح لوسائل الإعلام: «نحمد الله عز وجل على ما تحقق اليوم والتي نعتبرها لحظة تاريخية استمرت عدة سنوات منذ بداية الفكرة والتصميم مروراً بالتنفيذ وانتهاء بمرحلة التدشين التي رأينا أنها كانت من الحلم للمواطن بأن يستفيد من هذه المياه في هذه المرتفعات الجبلية ونطمح ان يستمر الحلم وتحقيقه مستقبلا لزيادة الكميات لما يترتب عليه من تنمية للمناطق التي يصل إليها». من جانبه، كشف المهندس خالد الصافي المشرف على المشروع بأن خزانات التحلية بالنماص ضمن سلسلة من الخزانات التي يمر بها خط نظام نقل أبها - سبت العلايا الذي تم تشغيله جزئيا في نهاية شهر رجب من هذا العام 1434 ه مشيرا الى أنه من الخطوط الفريدة في العالم كونه يمر بمراحل صعبة ومختلفة على اعتبار أن الخط يشق جزء منه منطقة صحراوية. وأضاف: يشتمل المشروع على عشرة خزانات بعضها تم تشغيلها كخزانات باللحمر وخزانات باللسمر والبعض الآخر سوف يتم تشغيلها الشهر الحالي وفي شهر شوال المقبل.