أكد محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن بن محمد آل إبراهيم، أن مشروع تحلية مياه النماص وغيرها من محافظات شمال منطقة عسير يعد الأول من نوعه في العالم من حيث الارتفاع وتضاريس المنطقة، مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء في القريب العاجل من استكمال محافظة بلقرن وبقية المراكز على امتداد شمال المنطقة، وصولاً إلى مركز باشوت الذي يعد نقطة النهاية. وقال آل إبراهيم: إن محافظات ساحل عسير المتمثلة في المجاردة وبارق ومحايل عسير ستكون ضمن الخطة الاستراتيجية المقبلة، مؤكدا أن حلم أهالي محافظة النماص تحقق بعد عمل استمر عدة سنوات.. جاء ذلك خلال تدشينه حفل بدء الضخ والتوزيع لخزانات التحلية في محافظة النماص أمس، وذلك بحضور محافظ هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج الدكتور عبدالله بن محمد الشهري، وعدد من المسؤولين. من جانبه، كشف المشرف على المشروع المهندس خالد الصافي، أن خزانات التحلية بالنماص ضمن سلسلة من الخزانات التي يمر بها خط نظام نقل أبها - سبت العلايا، والذي تم تشغيله جزئيا في نهاية رجب المنصرم، مشيرا إلى أنه من الخطوط الفريدة في العالم، كونه يمر بمراحل صعبة ومختلفة على اعتبار أن الخط يشق جزء منه منطقة صحراوية. وأضاف أن المشروع يشتمل على عشرة خزانات بعضها تم تشغيله كخزانات باللحمر وخزانات باللسمر، والبعض الآخر سوف يتم تشغيله الشهر الحالي وفي شوال المقبل. إلى ذلك، بين مدير فرع المياه بالنماص المهندس عبدالله الشهري، أن دور الفرع يتمثل في الفترة المقبلة في الإشراف على عمليات التوزيع عبر أربعة أشياب تم تركيبها، إضافة إلى خزانين بسعة 10 آلاف متر مكعب. من جهته، لفت رئيس المجلس البلدي علي بن محمد العسبلي، إلى ضخامة المشروع وأهميته لافتاً إلى أن أهالي المحافظات والمراكز المستفيدة كانوا ينتظرون بشغف انتهاء المشروع لحل أزمة المياه في المحافظة، حيث إنه يعتبر الحل الجذري للأهالي ومصدراً مهماً من مصادر المياه لهم، نظراً لما سيسهم في إنهاء معاناتهم طوال العام من شح المياه مثمناً للقيادة الرشيدة ما تحقق للأهالي في هذا الجزء من وطننا الغالي.