دعت القوى الثورية والسياسية المصرية إلى تنظيم مليونية «النصر والعبور» اليوم الجمعة بمناسبة احتفالات انتصارات العاشر من رمضان لإعلان تأييدهم ودعمهم التام لقوات الجيش فى مواجهة المتطرفين من أنصار محمد مرسي. وأوضحت حركة «تمرد» إن الاحتشاد سيبدأ اليوم الجمعة بعد صلاة العشاء مباشرة، وسيتم دعوة الجماهير للاحتشاد فى الميادين وعلى رأسها التحرير والاتحادية لإقامة صلاة التراويح. كما أعلنت حركة «تمرد» أنه لن يتم تنظيم مسيرات تتوجه للميادين أثناء عمليات الاحتشاد: وذلك حقنا للدما، وتجنبا لعدم وقوع أي اشتباكات مع جماعة الإخوان المسلمين. في المقابل دعت جماعة الإخوان المسلمين واتحاد التيار الإسلامي للدفاع عن الشرعية إلى الاحتشاد اليوم الجمعة، عقب الإفطار فى مليونية الصمود للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم. وكانت جماعة الإخوان المسلمين، والقوى الإسلامية قد نظمت مسيرات مساء أمس الأول وحتى الساعات الأولى من صباح أمس، إلى دار الحرس الجمهوري وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة للمطالبة بعودة الرئيس المعزول إلى الحكم. من ناحية أخرى، وفي ظل استمرار أعمال القتل والإرهاب للمواطنين من الجماعات المتطرفة، فإنه بعد مرور عام على إطلاق الرئيس المعزول محمد مرسي سراح المتطرفين ومنحهم العفو الرئاسي، فإن هؤلاء باتوا مهددين بالعودة إلى السجون بالقانون، لا سيما وأن التحقيقات بدأت مع الرئيس المعزول عن استغلاله لنفوذه آنذاك وإصدار قرارات بالعفو عن إرهابيين وخارجين على القانون. وكشف الدكتور محمود كبيش، أستاذ القانون الجنائي وعميد كلية الحقوق جامعة القاهرة، أن الإرهابيين الذين أصدر لصالحهم الرئيس المعزول محمد مرسي عفوا رئاسيا لديهم سجل إجرامي حافل وفرص عودتهم إلى السجون كبيرة جدا لاسيما وأن سجلهم الكبير لابد وأن يشتمل على جرائم لم تتم محاسبتهم عليها ولم يشملها نص العفو الرئاسي الصادر لصالحهم. من ناحيته صرح الدكتور شوقي السيد خاطر، المستشار القانوني والفقيه الدستوري، بأنه يحق لرئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلي منصور أن يصدر قرارا جمهوريا بإلغاء قرار العفو الرئاسي الذي أصدره الرئيس المعزول محمد مرسي عن عدد من المتطرفين، أو أن يسحب هذا القرار. وأكد أن تحصين قرارات الرئيس السابق مرسي لن تسري طالما ثبتت مخالفتها الجسيمة للقانون، ولا توجد حصانة لأي قرارات تصل بها المخالفة إلى درجة الانعدام، كالعفو عن تاجر مخدرات أو آخر ضالع في عمليات الإرهاب. على صعيد آخر أكد الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، أن ذكرى العاشر من رمضان ستظل يوما عزيزا في تاريخنا العسكري والوطنى، تجسيدا لقوة الإرادة وصلابة العزم وحكمة القرار ورمزا لالتفاف الشعب حول قواته المسلحة، تحت عقيدة واحدة بأنة لا تفريط فى حبة رمل من أرض مصر أو استقرار شعبها.