انعكست استقالة رئيس اللجنة العليا المشرفة على نادي الوحدة الشيخ صالح كامل على الوحداويين الذين اعتبروا ابتعاده عن النادي بالخسارة كونه الداعم الأول طيلة الموسمين الماضيين للنادي ويصعب تعويضه في وقت تنصل فيه الجميع المحبين عن النادي. وأوضح السفير محمد طيب عضو اللجنة المشرفة أن للاستقالة مبرراتها ودوافعها المنطقية، حيث كان يتكفل برواتب العاملين واللاعبين والتعاقدات مع الأجهزة الفنية دون أن تكون هناك مساندة من طرف آخر يشاركه في تحمل المسؤولية رغم أن محبي الوحدة بينهم أعضاء شرف ورجال أعمال ولكن للأسف خذلوه، بالإضافة إلى رفض بعض جهات متخصصة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب فكرة تقديم عقد الجمعية العمومية لاختيار رئيس للنادي في شهر شوال حسب ما تقدم به الشيخ صالح كامل، وهو موعد يتزامن مع انتهاء فترة الرئاسة الحالية وتولي إدارة منتخبة للنادي قبل بداية الموسم تستطيع وضع خطط وبرامج لإعداد فرق النادي، ولكن هناك جهات في الرئاسة اختارت أن يكون موعد الجمعية في التاسع من شهر ذي القعدة أي بعد انطلاقة الموسم، بجانب الهجوم الشرس على كامل من أشخاص فئوية من الجماهير من يطرحون أنفسهم في ساحة أعضاء الشرف ونحن لم نلمس منهم أي دعم يذكر، حيث هاجموا صالح كامل وهو الرجل الوحيد الذي تحمل بمفرده كل أعباء النادي وآخرها قبل استقالته بأيام معدودة عندما سلم لخزينة النادي نصف مليون ريال صرفت مع بداية شهر رمضان، فقد كان ملتزما بالدعم الشهري، وناشد الطيب الوحداويين بالالتفاف حول النادي لإعادته لوضعه الطبيعي، والساحة أصبحت مفتوحة للذين هاجموا كامل لبرمجة ما كانوا يريدون على أرض الواقع بدلا من الأقوال، مؤكدا أنه سيتقدم باستقالته من اللجنة في حالة قبول استقالة صالح كامل من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، لأنها لن تستطيع إكمال المشوار. من جانبه، بين عضو الشرف ونائب الغرفة التجارية بمكةالمكرمة زياد فارسي أن استقالة كامل خسارة فادحة للوحداويين على المديين القصير والبعيد، لأن هذا الرجل قدم خلال عامين دعما لم يدعمه أي شخص طيلة تاريخ النادي وكان متحمسا للعمل في الوحدة ولديه خطط شرفية تدر على خزينة النادي من 4 إلى 5 ملايين وكان، وسياسة لإعادة هيكلة مجلس الشرف ليكون فعالا، ولكن لم يجد منا نحن أهل مكة الدعم والمساندة، وهذا الأمر مع الأسف وراثي حيث تخلينا عن الكعكي وجمال تونسي وعلي داوود ولم نكن يدا واحدة لاستمرار هذه الشخصيات التي قدمت للوحدة الكثير، وأشار إلى تحريه الخصخصة التي تنوي الرئاسة العامة لرعاية الشباب تطبيقها، حيث لديه مقترح لإعادة هيكلة أعضاء الشرف في حال استبعد النادي من عملية الخصخصة خلال المرحلة الأولى، وسيعرض على الشيخ صالح كامل لإقناعه برئاسة مجلس الشرف الجديد وسنقف معه لأن شخص بهذا الحجم يجب أن لانفرط فيه. وأكد عضو الشرف سعد جميل القرشي أن الاستقالة تمثل صدمة لكل وحداوي كان يتطلع أن يكون ناديه من ضمن الأندية الغنية في الدوري نظرا للأفكار التي قدمها صالح كامل ودعمه المستمر لخزينة النادي، فكان يمثل بارقة الأمل لتخلص الوحدة من مغبة الديون، ودافع القرشي عن عدم تجاوب شرفيي الوحدة معه خلال المرحلة الماضية، بالقول إن أعضاء الشرف همشوا تماما من قبل اللجنة المشرفة على النادي فلم نطلع على أي خطط أو برامج، ولم يطلب منا اجتماع موسع لكي نناقش احتياجات نادينا على طاولة واحدة، وطالب بعقد اجتماع عاجل لتداعيات هذه الاستقالة، مطالبا في نفس الوقت صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أن يرأس مجلس الشرف خلال المرحلة المقبلة وجميع كافة رجال مكة حوله. واعتبر الرئيس الأسبق للوحدة عبدالمعطي كعكي هذه الاستقالة بالفادحة في الشارع الرياضي الوحداوي كون الشيخ صالح كامل تحمل أعباء لم يستطع أي رجل وحداوي من قبل تحملها، وقال: كنت من أول المطالبين بالوقفة الجماعية خلف كامل لأنه رجل توافقي ليس له خصومات مع أي طرف وجاء لخدمة مكة ورفع شأن ناديها، ولكن مع الأسف الحال يعبر عن نفسه لم يسلم من أعداء النجاح الذين هاجموه رغم مساهمته الفعالة في تذليل كافة العوائق التي تواجه النادي على كافة الأصعدة، مبينا أنه لم يبتعد شخصيا عن النادي في الفترة الماضية حيث قدم دعما ماديا ومعنويا بجانب حضور المباريات والتمارين اليومية. وطالب عابد شيخ عضو الشرف واللاعب المخضرم السابق بتشكيل لجنة من كبار وجهاء أهل مكة لزيارة الشيخ صالح كامل أولا لتقديم الشكر على دعمه اللامحدود، ومحاولة إقناعه برئاسة مجلس الشرف الذي سيتشكل عقب انتخابات الرئاسة المقبلة في بداية شهر ذي القعدة، فهذا الرجل رحيله خسارة لا يمكن تعويضها.