في مؤشر ينذر بمزيد من التصعيد في المشهد المصري أعلنت الشرطة أمس عن العثور على قنبلتين شديدتي الانفجار في محطة مترو السادات بوسط العاصمة القاهرة بينما أفادت مصادر أمنية أن عسكريين أصيبا بجروح في هجوم على حاجز للجيش في رفح على الحدود مع قطاع غزة البارحة الأولى، مشيرة إلى أن مجهولين يستقلون آلية رباعية الدفع أطلقوا قذائف من قاذفة صواريخ على الحاجز الواقع في حي شعبي ولاذوا بالفرار. وذكرت الشرطة في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أن الأجهزة الأمنية تقوم بعملية تأمين محطة مترو السادات للتأكد من عدم وجود أية عبوات أخرى داخلها بعد العثور على القنبلتين. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن النائب العام المستشار هشام بركات قرر إحالة التحقيقات في قضية اقتحام وهروب السجناء من سجن وادي النطرون خلال الأيام الأولى لثورة 25 يناير والمتهم فيها 19 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين من بينهم الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرون من شركائهم إلى قاضي التحقيق المنتدب من وزير العدل. وفي المقابل، برز تطور قد ينعكس إيجابيا على الوضع السياسي المتوتر في البلاد، إذ نسبت صحيفة «اليوم السابع» المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، إلى مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين قولها إنه تم الإفراج عن باكينام الشرقاوي مساعدة الرئيس المعزول محمد مرسي، وخيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وقيادي آخر في الجماعة لم تذكر اسمه. وأشارت المصادر إلى أن مرسي «يلقى معاملة كريمة، في مكان آمن». لكن مئات من أنصار الرئيس المعزول مرسي تظاهروا في وسط القاهرة أمس للمطالبة بالإفراج عنه والاحتجاج على تشكيل الحكومة الجديدة التي بدأت مباشرة أعمالها أمس بعد أن أدت اليمين الدستورية البارحة الأولى. وتحركوا في مسيرة إلى محيط مبنى مجلس الوزراء وشارع كورنيش النيل المجاور. بينما عززت عناصر الأمن مدعومة بآليات مدرعة من تواجدها بمحيط مجلس الوزراء والبرلمان وحول مقار السفارات والبعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية. وبينما حذر المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي من محاولات فاشلة يقوم بها الإخوان المسلمين لجر مصر إلى حرب أهلية، تسعى الجماعة بشن حرب في اتجاة آخر يستهدف الجيش نفسه، إذ لوح المعتصمون في ميدان رابعة العدوية حيث قضت «عكاظ» الليلة قبل الماضية هناك بشن حرب أهلية تكبد الجيش خسائر فادحة، معللين ذلك بأنه ليس للجيش القدرة على الاستمرار في حرب الشوارع وأن القوات المسلحة لا يمكنها أن تتعامل إلا في المناطق الصحراوية وباستخدام الأسلحة الثقيلة. كما ردد المعتصمون أن هناك دراسة داخل صفوف الجماعة لإحداث حالة انشقاق داخل الجيش المصري عن طريق سحب جميع المجندين الذين ينتمون للجماعة وأقاربهم مؤكدين أن هناك عائلات صعيدية طرحت سحب جميع المجندين الذين ينتمون إليها وأنه جار طرح هذا المقترح على العائلات الكبرى بالصعيد. كما ردد المعتصمون أن الجماعة أمرت بالدفع بمجموعة كبيرة لإعلان الاعتصام داخل ميدان رمسيس من أجل شل حركة البلاد نظرا لأن هذا الميدان يعد هو الأكبر فى مصر لأنه يستقبل الوافدين من جميع محافظات الجمهورية، وأنه بهذه الطريقة سوف تحدث حالة من الربكة للقيادة السياسية الموجود الآن على سدة الحكم والمتمثلة في الرئيس المستشار عدلي منصور. وسارعت المنصة الرئيسية وكعادتها في إطلاق الإشاعات التي غرضها هو إرهاب المعتصمين والإبقاء عليهم داخل الاعتصام ورغم أن الجيش المصرى قد قام بإلقاء بعض المنشورات عبر طائرة حربية قال فيها للمعتصمين إن الجيش يتعامل معهم كمواطنين شرفاء وأنه سوف يكون ضامنا لحريتهم وعدم ملاحقتهم وأن وجودهم في الميدان لن يفيد ولكنه يزيد الوضع سوءا وسيتسبب في ضيق العيش وفقدان الدعم للمحيطين بالميدان. ورصدت «عكاظ» تحرك الدكتور عبدالرحمن البر مفتي الجماعة بالتحرك داخل الميدان ودخول بعض الخيام من أجل بث الطمأنينة في نفوس من يقيمون فيها قائلا لهم اثبتوا واصبروا وصابروا إن نصر الله قريب وعلينا أن لا نتعجل وأن نفوض أمرنا لله في ظل حالة من اليأس الشديد بدت واضحة على وجوههم.