تتواصل توابع مليونية شل القاهرة التي نظمتها القوى المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي رغم وفاة سبعة وإصابة 261 في الاشتباكات التي وقعت مساء الاثنين وحتى الساعات الأولى من فجر أمس بميدان رمسيس وأعلى جسر أكتوبر وميدان النهضة أمام جامعة القاهرة وشارع البحر الأعظم بالجيزة. وظهر أمس تجمهر عشرات من الباعة الجائلين أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس مطالبين 100 من مؤيدي مرسي بمغادرة المسجد الذين اعتصموا بعد اشتباكات التي تعرف الأعنف في أحداث الليلة الماضية .. وقاد محاولات الباعة الجائلين لتأييد خروج المحتجزين بمسجد الفتح مواطن قبطي وقف أمام الباب قائلا: أنا مسيحي لكن ده بيت ربنا اللي ما ينفعش نمسه بسوء وطالب المتواجدين أمام المسجد بالهدوء مشيرا إلى وجود أطفال في الداخل. في هذه الأثناء قرر النائب العام المصري المستشار هشام بركات فتح تحقيق عاجل في أحداث العنف التي شهدتها شوارع محافظتي القاهرة والجيزة، أول أمس الاثنين، بين مؤيدي مرسي، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، ورجال الشرطة، وبعض المواطنين، إثر قيام مؤيدي مرسي بقطع الطرق الرئيسية أمام حركة المرور والتجمهر في بعض الأماكن الحيوية. وكلف النائب العام النيابات العامة المختصة بالتحقيق في الأحداث، كل على حدة. في هذه الأثناء كثفت قوات الجيش من تواجدها في محيط المتحف المصري وميدان عبدالمنعم رياض، المؤدى إلى ميدان التحرير. وفي المقابل، وبعد محاولة فاشلة للقبض عليه أمس الأول في فيلا وجدي العربي أحد قيادات جماعة الإخوان المسلمين أجرى محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، عددا من الاتصالات مع قيادات مكتب الإرشاد، والتقى بهم أمس في اجتماع مصغر، ومن أبرز هؤلاء الدكتور محمود عزت نائب المرشد، وناقش المرشد خارطة الطريق التى ستنفذها الجماعة في حال القبض عليه، سواء بتكثيف أعداد المتظاهرين أو تعطيل بعض المرافق الحيوية أو تحريك العمليات الجهادية في سيناء للضغط على الأمن للإفراج عن قيادات الإخوان، وبحث المرشد حسب مصادر موثوقة لها علاقة بأعضاء في مكتب الإرشاد مع رجال إمكانية تهريب عدد من قيادات الإخوان المسلمين خارج مصر إلى عدد من الدول أبرزها اليمن، حيث يحمل عدد كبير من قيادات مكتب الإرشاد الجنسية اليمنية، مما يسهل عليهم الدخول دون تضييق أمني، وخصوصا أن السلطات اليمنية رحبت بتوافد قيادات الإخوان على صنعاء. أمنيا، أفادت مصادر أمنية أن مسلحين مزودين بصواريخ ومدافع رشاشة هاجموا معسكرا للجيش في شبه جزيرة سيناء. وأضافت المصادر أنه أمكن سماع دوي الانفجارات في المعسكر القريب من بلدة رفح الحدودية، ولم يصدر على الفور أي تقرير عن الخسائر البشرية أو هوية المسلحين.