على استعداد للتعامل مع أي بلاغ طارئ .. يفطرون في الميدان .. إنهم مسعفو الهلال الأحمر بمنطقة الرياض يقدمون الواجب الإنساني والمجتمعي على ما عداه من واجبات ففي الوقت الذي يتجمع فيه الناس حول موائد الإفطار والأطعمة الشهية يقف مسعفو الهلال الأحمر في الميدان يؤدون عملهم بهمة ونشاط، يركضون لمباشرة الحوادث وإنقاذ المحتجزين في الحوادث المرورية. وبحسب المسعف سلطان اليوسف فإن معظم البلاغات في شهر رمضان تأتي في وقتي الفطور والسحور لعجلة الناس للحاق بموائد الأسرة وتخلف السرعة كوارث، ويضيف اليوسف: كثيرا ما نستعد للإفطار وقبل أن نتناول أي تمرة يصلنا بلاغ فنترك الإفطار وندرك أن في عملنا الأجر الكبير وبعد إسعاف الحالة يكون لطعامنا مع بقية المسعفين لذة لا توصف. فخر الأم والزوجة المسعف سلطان الأسلمي يقول: من أسعد اللحظات عندما أتناول طعام الإفطار مع زملائي في العمل لأني أشعر بالفخر والاعتزاز عندما يرن جرس الهاتف من طالب خدمه إسعافية، في أحيان كثيرة نلقي التمرة على الطبق نركض إلى سياراتنا لإنقاذ وإسعاف الحالة واللحاق بها في الوقت المناسب ويتم تحضير الإفطار بالتناوب. حيث يتم الاتفاق على من سيحضر الإفطار للمجموعة وهناك وجبات تعد في المنازل كالشوربة والسمبوسة. أما العصير فيتم تحضيره في موقع العمل وأعتقد أن كل أم أو زوجة تعد طعام الإفطار بكل الفخر واعتزاز وترتجي الأجر والمثوبة من الله عز وجل فهي تعد لأناس يخدمون المواطنين والمقيمين على حد سوا ويبذلون قصارى جهودهم لإيصال رسالة هيئة الهلال الأحمر والتي تقول (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا). سد الجوع والعطش يذكر المسعف وليد الزهراني أن العمل الذي يقوم به أفراد عمليات الهلال الأحمر هو من أهم الأعمال فلولا هم فلن تصل سيارة الإسعاف إلى طالبها فهم يأخذون في الاعتبار نوع الحالات ومواقعها وخطورة الحالة ويتم تمرير البلاغ إلى أقرب مركز إسعافي ومن خلال العمليات يتم التنسيق مع المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة وتنتهي مهمتنا، قد نتناول إفطارنا قرب صلاة التراويح ولا نشعر بالوقت، المهم عندنا هو إنقاذ مريض أو إسعاف حالة تستدعي الإسعاف .. عودة الحياة إلى نبض الناس يسد جوعنا وعطشنا.