اعتبر عدد من المواطنين اجتماع أمراء المناطق في 13 رمضان فرصة للاستجابة لأبرز احتياجات المناطق والمتمثلة في الخدمات التعليمية والصحية والمشاريع البلدية وإيجاد حل لمشاكل المباني المستأجرة وتوظيف الخريجين من الجامعات والمعاهد والكليات التقنية. «عكاظ» التقت عددا من الموطنين بمنطقة جازان الذين عبروا عن أهم مطالبهم واحتياجاتهم العاجلة، حيث استنكر محمد النجمي تأخر تنفيذ مشاريع السفلتة والإنارة والأرصفة ودرء مخاطر السيول في العديد من محافظات المنطقة حيث اعتمدت لها ميزانيات مخصصة لها ولم يتم تنفيذها في وقتها المحدد، متسائلا عن المعوقات التي تواجه امانة جازان، وقال عائض محزري من سكان محافظة العارضة لدينا مشاريع تعليمية وصحية متعثرة، مؤكدا أن إدارة التربية والتعليم بجازان اعتمدت مشروعا تعليميا (متوسط وثانوي) بعد مطالبات متكررة إلا أن الشركة المنفذة توقفت عن اكمال المبنى في وقته المحدد، ما أرغمنا على توصيل الطلاب والطالبات لمدراس بعيدة وعبر طرق وعرة. وتحدث الطالب علي معشي بالنيابة عن زملائه الذين أوشكوا على التخرج في جامعة جازان، مشيرا الى أنه لا يعلم عن مدى توفر فرص التوظيف من عدمها وأن مستقبله ومستقبل زملائه الخريجين بالجامعة يعتبر «مجهولا» ما جعل عددا كبيرا من طلاب الجامعة يتراجع في همته نحو التميز، لافتا الى أن الجامعة تكتفي بتخريج الطلاب فقط ولا تنسق مع الجهات الحكومية أو القطاع الخاص للحصول على وظائف مناسبة لخريجيها. ومن ناحيته، استنكر محمد أبو ذياب سوء خدمات إدارة الطرق والمواصلات التي لا ترقى الى المستوى المطلوب، فضلا عن الخدمات الصحية والبلدية والتي لا تتوفر في جميع محافظات المنطقة بالشكل المأمول رغم الميزانيات التي تنفقها الدولة، مشيرا إلى أن المواصلات تكتفي بإيصال الطريق دون متابعة لطبقات الأسفلت بشكل دائم ما يتسبب في وجود الحفريات، فيما تفتقر العديد من المحافظات لمراكز إسعافات أولية وحدائق أحياء ومتنزهات، وإن وجدت تفتقر للصيانة. وتحدث عدد من أهالي قرية الركوبة التابعة لمحافظة صامطة عن أبرز احتياجاتهم، وأجمعوا أن بلدية صامطة لم تهتم بالحدائق العامة والنظافة داخل أزقة وشوارع قرى المحافظة، حيث ذكر علي صالح مدخلي أنه تمت سفلتة أحد شوارع القرية قبل 3 سنوات وما زال المشروع متعثرا. وطالب هادي مدخلي بإنشاء مشروع للصرف الصحي أسوة بالقرى المجاورة. وناشد علي حاج مدخلي صحة جازان بإنشاء مستوصف حكومي نظرا للكثافة السكانية بالقرية والقرى المجاورة وحيث لايوجد مستوصف بالقرب منهم. وأشار أحمد حاج مدخلي الى أنه لا توجد مدرسة ثانوية للبنات في القرية ما يتطلب الذهاب بهن بعيدا، في ظل مخاوف أهاليهن عليهن من وعورة الطرقات، مناشدا إدارة التربية والتعليم بجازان ببناء مدرسة حكومية لهن بدلا من الرحلة اليومية الطويلة، فضلا عن النفقات المرهقة التي يدفعها الاباء واولياء الامور للسائقين. وطالب أكرم مدخلي وبشكل عاجل بتعبيد الطرقات الجبلية وذلك بعد الكوارث المميتة التي يشاهدونها بشكل يومي من سقوط وتعطيل للسيارات وامتلاء الحفر بمياه الأمطار. وطالب علي حاج مدخلي إمارة جازان بالتدخل لإنهاء أزمة الصكوك، مؤكدا أن العديد من الأهالي في حالة من الاستياء وهم يتقدمون منذ سنين على المحاكم لإثبات حجج أراضيهم المملوكة ولكن دون تجاوب سريع من الجهات المعنية ما تسبب في حرمان أراضيهم من التيار الكهربائي، فيما ناشد محمد عسوان من سكان محافظة بيش إدارة الدفاع المدني بنقل الأهالي الساكنين في الأودية والقريبين منها خشية من حدوث كارثة مستقبلية وتعويضهم بمبالغ تمكنهم من شراء منازل لهم، أو تعويضهم بأراضي المنح، لافتا الى أن المواصلات اكتفت بتوصيل خط سريع إلى بحر بيش لكن منذ تنفيذ مشروع السفلتة يفتقر للإنارة ما تسبب في حوادث مميتة. والى ذلك، قال أحمد محزري : نواجه يوميا حوادث مرورية ووفيات بسبب السرعة الزائدة، مطالبا بتطبيق «ساهر» في المنطقة وبشكل عاجل خشية من حدوث حوادث أخرى مميتة، مؤكدا أن مدير عام المرور بالمملكة اللواء عبدالرحمن المقبل أكد سابقا ل«عكاظ» أن البنية التحتية بالمنطقة غير مهيأة تماما وهي المتسببة في تأخر تطبيق «ساهر» في جازان ووعد بتطبيقه بعد عام من تاريخه، ولكن دون تجاوب من المعنيين بتنفيذ البنية التحتية رغم أن مرور جازان يعلن إحصائياته بشكل دائم عن وجود حوادث متكررة ومميتة. وأكد محمد النجمي أن أغلب الإدارات الحكومية كالتعليم والصحة بالمنطقة عبارة عن مبان مستاجرة وتفتقر لوسائل السلامة والتقنية الحديثة ولا تلبي رغبات المواطنين، وقال علي مباركي رغم أن المنطقة تزخر بالعديد من المقومات السياحية، إلا أنها تفتقر لاهتمام وحرص الهيئة العليا والسياحة والآثار وأمانة جازان في جذب المستثمرين للاستفادة من تلك المواقع السياحية. وناشد يعقوب الفقيهي إمارة جازان بإنشاء أندية رياضية تتوفر فيها جميع وسائل الترفيه لتلبية احتياجات ورغبات شباب المنطقة بدلا من ممارستهم الرياضة في الأزقة وداخل الأحياء. وأكد عبدالله كريري أن دور جمعية الثقافة والفنون في المنطقة ضعيف ولا يلبي رغبة الموهبين والموهوبات لأن الوزارة تقوم بدعم الجمعية بمبلغ زهيد لا يسد تطلعاتنا وطموحاتنا. ومن ناحية اشار علي مباركي من سكان محافظة صامطة، الى كثرة انقطاع التيار الكهربائي في الآونة الأخيرة، ما تسبب في إتلاف المواد الغذائية وتعطيل الأجهزة المنزلية. وقال عبدالمجيد قحل ومحمد عسوان إنه لا يوجد لدى فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة خطة واضحة في تنظيم محاضرات توعوية للشباب والشابات إلى جانب قلة المحاضرات في المساجد. وإشار الى ان العديد من دورات المياه بالمساجد لا يوجد لها صيانة دورية ورائحتها كريهة، مناشدا الفرع بالقيام بجولات ميدانية عليها، مضيفا أن هناك العديد من المساجد تحتاج إلى ترميم وصيانة دورية وان العديد من الأهالي يقومون بأنفسهم بدفع إصلاحات المساجد وترميمها وتوفير عمال نظافة على نفقتهم الخاصة بالرغم من وجود ميزانيات ضخمة توجهها الدولة للاعتناء بالمساجد. وفي منطقة القصيم ينتظر المواطنون تفعيل الدور الرقابي وتحسين الصحة وضخ المياه المحلاة وحماية النخيل، حيث اشار عبدالرحمن الفلاج -رجل اعمال- الى انه لا بد من تعزيز القدرات في ميادين العمل الحكومي المرتبط بالتنمية وفقا للنمو المتزايد للسكان، قائلا هناك ضغط يواجه الادارات الحكومية التي زاد عملها اضعافا وبقي عدد الموظفين ومقدمي الخدمة، خاصة في حالة التصحيح التي شملت العمالة في المنطقة والتي كشفت الحاجة لزيادة الكوادر التي تقدم الخدمة.