يشهد الطريق الواصل بين بريدة وبلدة الطرفية «شمال شرق» حركة كثيفة ومستمرة طوال اليوم، نظرا لأهمية هذا الطريق باعتباره الشريان الشرقي للمدينة ومرتبطا بعدة اتجاهات تخدم حركة السير اليومية. إلا أن الملاحظ خلال الفترة الماضية انتشار عدد كبير من الجمال السائبة على هذا الطريق القريب من الخط الدائري الشمالي لمدينة بريدة وهو أمر يزعج المارة ويشكل خطرا كبيرا، لما يتسبب فيه من إزهاق أرواح العديد من المواطنين في كافة أنحاء المملكة، وخاصة المناطق ذات الطبيعة الصحراوية التي تنتشر فيها مراعي الإبل. فيما يناشد المواطنون القاطنون في الأحياء المجاورة الجهات ذات العلاقة بالسيطرة على الوضع وإيجاد الحلول الناجعة بأسرع وقت، لإيقاف نزيف الدم على الطريق، نظرا لتزايد الإبل السائبة على الطرقات خلال فصل الصيف. وأوضح ل«عكاظ» المواطن عبدالله الرشيدي أن المعاناة مستمرة وتتزايد يوما بعد يوم من وجود الجمال السائبة التي تدخل الحي بشكل متكرر خاصة المنطقة القريبة من طريق الطرفية، والتي تشكل خطرا كبيرا، مبديا دهشته من إهمال أصحابها في السيطرة عليها وتركها سائبة رغم وجود أماكن للرعي خارج مدينة بريدة، مناشدا الجهات المعنية بوضع سياج بطول الطريق حماية لمرتاديه. يشاطره الرأي المواطن عواد الرشيدي من سكان حي الأخضر في بريدة، والذي يقع بالقرب من طريق الطرفية، حيث أبدى أسفه من رؤية الجمال بشكل متكرر، مندهشا من غياب رقابة الجهات المعنية لدرجة أنها أحيانا تعطل الطريق وتحجز مرتاديه فتعطلهم عن إنهاء مصالحهم، مشيرا إلى زيادة الجمال السائبة في هذا الوقت من السنة، حيث إن المنطقة كانت مراعي قبل التوسع العمراني لمدينة بريدة والآن تغير الوضع وأصبحت هذه الأحياء داخل النطاق العمراني. ومن ناحيته أوضح الناطق الإعلامي في مرور القصيم الرائد علي بن صالح اللاحم أنه لم يسبق تسجيل أي حوادث في الجهة المذكورة، وفي حال وجود إبل يتم استدعاء المالك، وأخذ تعهد مكتوب عليه، وفي حال تجاوز ذلك يتم مخاطبة الأمانة لتطبيق النظام بحقه، لافتا أن هذا الإجراء متبع سواء في الأحياء أو الطرق خارج وداخل بريدة.