أدى انقطاع الكهرباء عن قرى شمال بيشة وخاصة قرية الشقيقة إلى زيادة معاناة المريضة أم محمد، والتي تحتاج للكهرباء بشكل مستمر بسبب الأجهزة التي تستخدمها كجهاز التنفس الاصطناعي وجهاز استخراج البلغم وجهاز تنظيم الدورة الدموية. وأوضح ل «عكاظ» محمد المنيعي، ابن المسنة المريضة، أن حالة أمه تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب الانقطاعات المتكررة للكهرباء، لافتا أن ذلك ليس حال أمه وحدها بل هو حال عدد كبير من المرضى الذين يعتمدون على الكهرباء في استمرار حياتهم. وأضاف المنيعي، «أمي تعاني من جلطة دماغية جعلتها أسيرة الأجهزة الطبية، وتكمن معاناتنا في ظهيرة كل يوم، حيث تنقطع الكهرباء لمدة تصل إلى ثلاث ساعات متواصلة ما يعرض حياتها للخطر اليومي»، لافتا أن الانقطاعات المستمرة منذ بداية الصيف أجبرته على شراء مولد كهربائي احتياطي لا يفي في أغلب الأحيان بالغرض. وتشهد محافظة بيشة هذه الأيام وتزامنا مع دخول شهر رمضان المبارك انقطاعات متكررة للكهرباء لمدة تتجاوز ثلاث ساعات يوميا في ظل اشتداد حرارة الجو. فيما تشير مصادر في كهرباء بيشة بأن سبب الانقطاعات المتكررة يعود إلى زيادة الأحمال ما يحدث أعطالا في عدة مواقع للتمديدات الكهربائية. من جهة ثانية يعاني أهالي ثلاثة أحياء في حائل الجبل، الجامعيين وقرية كمب الثنيان أزمة انقطاع التيار الكهربائي في أول يوم من رمضان، ما ألحق أضرارا في الأجهزة المنزلية، لافتين أن المشكلة باتت ظاهرة سنوية متكررة تقض مضاجعهم وتؤرق نومهم مع ازدياد درجات الحرارة خلال الصيف. وأوضح ل «عكاظ» سامي الرشيدي وفواز الشايع وصالح الفهيد، أن عددا من الأجهزة الكهربائية تلفت بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء حيث تتعطل الثلاجات وأجهزة التكييف ما يثقل كاهل الأسر في إصلاح تلفيات الأجهزة بخلاف ما يفسد من المواد الغذائية خاصة مع حلول شهر رمضان.