أعرب العديد من علماء وشيوخ الأزهر الشريف ل«عكاظ» عن تأييدهم لتأكيد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أن المملكة لن تسمح أبدا بأن يستغل الدين لباسا يتوارى خلفه المتطرفون والعابثون والطامحون لمصالحهم الخاصة، متنطعين ومغالين ومسيئين لصورة الإسلام العظيمة بممارساتهم المكشوفة وتأويلاتهم المرفوضة، وأنها ستبقى إلى يوم الدين حامية لحمى الإسلام مرشدة إلى هديه الكريم على بصيرة من الله وعلى منهجنا الوسطي المعتدل، وأكدوا أن كلمة خادم الحرمين الشريفين توضح أن الدين الإسلامي دين الرحمة والتسامح والوسطية والاعتدال ويرفض كافة أشكال التشدد والتطرف الديني انطلاقا من منهجه المعتدل الذي نشره الرسول صلى الله عليه وسلم. إلى ذلك، قال الدكتور شوقي علام مفتي مصر : «إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعكس حال الأمة الإسلامية في الوقت الراهن والذي طغت عليه بعض التيارات والجماعات المتشددة، ما يسيء لصورة وحقيقة الدين الإسلامي الحنيف الذي يدعو دائما إلى الرحمة والتسامح والاعتدال رافضا كافة أشكال التشدد والتطرف الديني بما تمثله من مخاطر كبيرة على صورة الإسلام وحقيقته أمام الجميع وخاصة العالم الخارجي». الوسطية والاعتدال وأكد علام أن الشريعة الإسلامية ترفض كل أشكال التشدد والتطرف الديني الذي يتخذه البعض ستارا للتخفي وراءه لتحقيق مصالحهم الخاصة التي تبعد كل البعد عن حقيقة الدين الإسلامي الحنيف، وشدد مفتى مصر على أن الدين الإسلامي دين الوسطية والاعتدال ، مستدلا بقول المولى عز وجل (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) وقوله تعالى أيضا (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)، وقال: «إن خادم الحرمين الشريفين يسعى دائما إلى وحدة الصف الإسلامي لأن النزاع والخلاف والتشتت تؤدى دائما إلى وهن ضعف الأمم» ، مشيرا إلى أن الكلمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين للعالم الإسلامي تؤكد لكل العالم أن الإسلام ليس دين عنف، وإنما دين رحمة ومحبة وإخاء وتسامح، وأنه دين الوسطية والاعتدال، يرفض كل صور الفرقة والاختلاف وشق صفوف المسلمين وأن قوة المسلمين دائما في وحدتهم، وهو ما يحرص عليه دائما خادم الحرمين الشريفين. ضعف الأمم من ناحيته، أكد الدكتور نصر فريد واصل مفتى مصر الأسبق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ل«عكاظ» أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد للعالم أجمع موقف المملكة الذي يرفض كافة أشكال التطرف والتعصب الديني، مشيرا إلى أن الشريعة الإسلامية ترفض كل ألوان وصور التشدد الديني الذي يتخذه البعض ستارا للتخفي وراءه لتحقيق مصالحهم الخاصة، لأن الإسلام دين الوسطية والاعتدال مصداقا لقول المولى عز وجل (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)، وأكد واصل أن خادم الحرمين الشريفين يسعى دائما إلى وحدة الصف الإسلامي انطلاقا من قول المولى عز وجل «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم»، مشددا على أن النزاع والخلاف والتشتت يؤدى دائما إلى ضعف الأمم، لذا نرى الله تعالى يدعونا دائما إلى وحدة الصف والكلمة فى قوله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون). وفي سياق متصل، ثمن الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الشيخ على عبد الباقي في تصريحاته ل«عكاظ» كلمة خادم الحرمين الشريفين التي تحذر من المتطرفين العابثين الذين يتخذون الدين ستارا لتحقيق مآربهم، مشيرا إلى أن كلمة خادم الحرمين الشريفين جاءت معبرة عن واقع وحال الأمة العربية والإسلامية، وتكشف بوضوح وجلاء كل ما يحيط بها من تحديات ومخاطر في الوقت الراهن، وقال: «إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تعكس ما يعانيه الإسلام في الوقت الحالي من تخفي المتطرفين والعابثين وأصحاب الأهواء الخاصة وراءه لتحقيق مآربهم ومطامعهم الشخصية التي تبعد كل البعد عن حقيقة الدين الإسلامي السمحة والوسطية مصداقا لقول المولى عز وجل (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك). شق الصفوف ومن جهته، أوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف الدكتور محمد رأفت عثمان أن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد لكل العالم أن الإسلام ليس دين عنف، وإنما دين محبة وإخاء وتسامح، وأنه دين الوسطية والاعتدال يرفض الفرقة والاختلاف وشق صفوف المسلمين، مشيرا إلى أن قوة المسلمين في وحدتهم، وأنه لن تقوم لنا قائمة إلا بوحدة الصف والكلمة وبالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والالتزام بصحيح الدين الإسلامي ونبذ كافة أشكال التشدد والتعصب الديني، مصداقا لقول المولى عز وجل (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، وأضاف أنه طالما حرص خادم الحرمين الشريفين على العمل لتحقيق وحدة الصف الإسلامي ورفض الخلاف والشقاق انطلاقا من إيمانه المطلق بأن الأمة الإسلامية لا ينبغي إلا أن تكون أمة واحدة تتمسك بدينها الذي يدعو إلي التسامح ونبذ التعصب الديني (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا). من جانبه، أشاد رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف الشيخ على أبو الحسن بكلمة خادم الحرمين الشريفين، مؤكدا أنها تتوافق تماما مع واقع العالم الإسلامي فى الوقت الراهن من ظهور تيارات وأحزاب متشددة ومتطرفة تسعى لفرض سيطرتها وتشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف، الذي يدعو دائما إلى الوسطية والاعتدال ونشر التسامح الديني ، مضيفا : لذا جاءت كلمة خادم الحرمين الشريفين محذرة من هذه التيارات المتشددة التي تسيء إلى الإسلام وتبتعد تماما عن اتباع منهجه الوسطى المعتدل . بدوره، أكد أستاذ الدراسات الإسلامية بالأزهر الدكتور محمد أبو ليلة، أن أكبر باب يفتح للفتنة هو باب استغلال الدين من جانب الطامعين في الحكم والمتطرفين لتحقيق مكاسب دنيوية رخيصة يدفع المجتمع الإسلامي ثمنها باهظا من أمنه واستقراره وبناء وطنه. وشدد أبو ليلة على أن المجتمع كله ينبغي أن يقف صفا واحدا سياسيا وأمنيا وفكريا فى مواجهة المتطرفين ومستغلي الدين لتحقيق مطالبهم السياسية الزائلة، لافتا إلي أن الإسراع فى محاسبة هؤلاء المتطرفين يقضى بحماية المجتمع من الفتنة، وهذا دور لا بد أن يتعاون فيه الجميع.