قال ملاك مخابز في المنطقة الشرقية: إن أسعار الدقيق الأبيض والأسمر لم تسجل أي زيادة تذكر. فالموزعون المعتمدون ما زالوا يتعاملون بالأسعار السابقة. واستبعدوا في الوقت نفسه حدوث مفاجآت في الأيام القليلة المقبلة، مؤكدين أن الدقيق من السلع الأساسية المدعومة من قبل الدولة، وبالتالي فإن السعر سيبقى عند مستواه الحالي. وقال محمد النهدي «صاحب مخبز» إن سعر الدقيق الأبيض يبلغ 23.5 ريالا للكيس ( 50 كغم ) والدقيق الأسمر 32 ريالا للكيس (50 كغم)، مؤكدا أن الحصص الأسبوعية يتم استلامها في الموعد المحدد بشكل كامل، لافتا إلى أن آلية عمل مؤسسة الصوامع و الغلال في المنطقة الشرقية واضحة للجميع، فهي تعتمد على الموزعين في إيصال الحصص المقررة لجميع المخابز. وأوضح أن العمل خلال شهر رمضان المبارك يشهد تراجعا كبيرا في الإقبال على الخبز بالدرجة الأولى، فيما يتم الإقبال بكثرة على الحلويات، حيث يسجل الطلب خلال الأسبوع الأول مستوى كبيرا، سرعان ما يتراجع بنسبة 80 في المئة لمدة 20 يوما، بيد أن الأمور تتحسن مع إعلان عيد الفطر، حيث تتحول الأسر نحو شراء مختلف أنواع الحلويات للعيد. وبخصوص حملة التصحيح التي تقودها وزارة العمل حاليا، أوضح أن مخابزه لم تتأثر كثيرا بالحملة التي تقودها وزارة العمل، مؤكدا أن غالبية العمالة لديه تحت كفالة المؤسسة، باستثناء عملية تعديل بعض المهن. وقال مدير إدارة الصوامع والغلال في المنطقة الشرقية، جمال الصبحي «إن المؤسسة تبدأ الاستعداد لشهر رمضان المبارك مبكرا، حيث تعمل على زيادة وتيرة العمل منذ شهر رجب سنويا»، لافتا إلى أن الطلب على الدقيق و بقية المنتجات الأخرى مثل الهريس و الجريش يرتفع بنسبة 10 15 في المئة تقريبا بالمقارنة مع بقية العام. وأكد أن عملية تخزين الدقيق تتمثل في زيادة ساعات العمل، بحيث تعمل المطاحن الثلاثة على مدار الساعة أسبوعيا، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمد إلى إلغاء الإجازة الأسبوعية (الجمعة) بخلاف بقية العام، مضيفا أن الطاقة الإنتاجية للمطاحن الثلاثة تبلغ 1250 طنا يوميا ( 24 ألف كيس ) بواقع 450 طنا للمطحنة الواحدة، مبينا أن المؤسسة تعمل على رفع الطاقة الإنتاجية بنحو 1250 طنا أسبوعيا اعتبارا من شهر رجب، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية الأسبوعية في الأيام الاعتيادية 7500 طن أسبوعيا، فيما تصل مع العد التنازلي لشهر رمضان المبارك 8750 طن أسبوعيا. بينما أوضح أحمد علي « تاجر مواد غذائية» أن غالبية السلع الرمضانية حافظت على مستويات أسعارها، إذ لم تسجل زيادة تذكر باستثناء بعض أنواع المشروبات الباردة مثل التانج الذي سجل زيادة بمقدار 26 في المئة لترتفع قيمة العبوة إلى 38 ريالا مقابل 30 ريالا (زنة 2500 غرام)، و كذلك الأمر بالنسبة للدقيق الإماراتي الذي قفز بنسبة 35 في المئة، ليصل إلى 14 ريالا، مقابل 9 ريالا ت« زنة 8 كغم»، مؤكدا أن الطلب خلال الموسم الحالي على المشروبات الباردة، نظرا لتزامن الشهر الفضيل مع فصل الصيف الذي يتطلب شرب كميات كبيرة من السوائل الباردة لتعويض ساعات طويلة من الصيام.