رغم أن قويزة مسحت من ذاكرتها الجمعية فاجعة السيول والمشهد المأساوي، وبدأ الأهالي يتعايشون مع إيقاع الحياة وركضها الا أن ثمة مطالب لهم تتمثل في طموحاتهم بالحصول على صكوك شرعية من أجل المساهمة في تطوير الحي وإدخال الخدمات الى منازلهم وإخراج الحي من مسلسل العشوائية التي تتركز على سوء التخطيط وسوء الخدمات وتوقهم لإدخال الكهرباء إلى منازلهم، فضلا عن حزمة اخرى من الخدمات تعتبر مطلبا مشتركا لسكان الأحياء الشعبية التي تقع على ضفاف طريق الحرمين وأمام جامعة الملك عبدالعزيز وهو المعلم الحضاري، ما يشوه المنظر العام للمدينة، إضافة لمشاكل الحي كطفح مياه الصرف الصحي واختلاطها بالمياه الجوفية وضعف التيار الكهربائي وعدم ادخاله في العديد من المنازل اضافة الى تكدس النفايات وضيق الشوارع بين المنازل. في البداية، قال سعد الزهراني ومحمد الغامدي ومحمد السلمي: نسكن في قويزة منذ اكثر من 30 عاما ولم تتطور شوارع الحي بل العكس ازدادت سوءا فلا تنظيم ولا تخطيط ولا خدمات اساسية. وأضافوا: نحن بحاجة الى تخطيط وتنظيم فالشوارع ضيقة وصهاريج المياه لا تستطيع الدخول الى المنازل بسبب تداخل الازقة وهذا الامر يجعلنا نعيش في معاناة لا سيما اننا نسكن ليس ببعيد عن اهم معلمين هما طريق الحرمين ومقر جامعة المؤسس اللذين لا يفصلنا عنهما سوى بضعة امتار ما يجعل الحي يشوه المنظر العام للمدينة. وقالوا: يعود السبب الى عدم اصدار صكوك شرعية تقوم بتنظيم الحي وتساهم في تقسيمه الى مربعات اضافة الى اسهامها في ادخال خدمة الخدمات الاساسية مثل الكهرباء والماء الصرف الصحي واعادة تقسيم الشوارع وفتحها. من جانبهما، قال كل من وليد المطيري وخالد المطيري: نحن في قويزة نعاني من طفح مياه الصرف الصحي واختلاطها بالمياه الجوفية لا سيما وقت هطول الامطار، حيث تغرق كثير من البيوت الشعبية بالماء بالإضافة الى تجمعها في الشوارع لفترات طويلة ما يجعلها بؤرة لتجمع الحشرات لا سيما البعوض رغم اقرار مشاريع الصرف التي لم نستفد منها حتى الان في شوارع الحي. وطالبوا بإعادة النظر في أمر نظافة الحي فهي الاخرى معدومة حيث تظل اكياس النفايات باليومين والثلاثة مكدسة دون ان تجد من يجمعها فهذا ما يجعل الحشرات تنتشر حولها بكثافة وبسبب ذلك تنتشر الأمراض. وأضافا ان من مشاكل الحي الأخرى عدم وجود صكوك شرعية فكل واحد من الأهالي يتمنى أن يتم استخراج صك لمنزله الذي كلفه عشرات الآلاف من الريالات. وفي السياق، قال علي الزهراني إن الكهرباء في الحي لا تصل للمنازل القديمة وهناك منازل مشتركة في عداد واحد ما يؤدي إلى الانقطاعات المتكررة للكهرباء في فترة الصيف والأهالي يتخوفون أن يتواصل مسلسل انقطاعات التيار في الحي، لذا فإن السكان يطمحون بأن يحصل كل مواطن على صك لمنزله لإدخال التيار الكهربائي لمنازلهم الحديثة، أما أصحاب المنازل القديمة فيرغبون في إضافة عدادات جديدة لمنازلهم القديمة التي شيدت قبل سنوات طويلة، وتوفير خدمات المياه و الصرف الصحي وتعبيد الطرق التي ادخلت على حساب المواطنين في احياء قويزة ذات الكثافة السكانية. فيما أكد عدد من الأهالي أن فواتير الكهرباء أرهقتهم كثيرا في فصل الصيف حيث تصل الى 1500 ريال في الشهر للمنزل الواحد متعدد الادوار بسبب ان العداد فقط (60 أمبير) ما يسهم في تكرار الانقطاع عن المنازل لا سيما وقت الظهيرة وقالوا ان الحل الوحيد لإدخال الخدمات هو الحصول على الصكوك الشرعية.