يشكل شباب محافظة الطائف خلال العطلة الصيفية الحالية شعلة من الحيوية والنشاط، حيث يتواجدون في كل مكان للمشاركة في تقديم الخدمات للسكان والزوار والمصطافين. وتضطلع فئة منهم بتفعيل دور الشاب السعودي الذي يسعى للكسب من عرق جبينه من خلال العمل في المهن الشريفة أولا ومقارعة العمالة الوافدة ثانيا. إلا أن ثمة أمورا تعكر صفو هؤلاء الشباب وتقف عائقا أمام طموحاتهم وفي مقدمتها الإيجارات المرتفعه إضافة إلى الصعوبات التي يواجهونها من المسؤولين عن مواقع الإيجار الذين لا يتفهمون وضعهم. الشاب بندر العمري روى ل«عكاظ» تجربته الخاصة بأنه استأجر كشكا في خيمة التسوق ب30 ألف ريال. ورغم الإقبال الكبير على ما يعرضه في الكشك فإنه لا يتوقع مكسبا معقولا في نهاية المطاف إذ إن معظم عائداته المادية تذهب للإيفاء بمبلغ الإيجار. وطالب بتشجيع الشباب بمنحهم خصما خاصا في إيجارات المحلات. مضيفا أنه ليس من المعقول أن يصل إيجار كشك لا تتعدى مساحتة 4 أمتار مربعة إلى 30 ألف ريال. وعلق الشاب تركي بن هشبل بقوله إن هناك تفاوتا في أسعار إيجارات الأكشاك، مطالبا لجنة السعودة بالوقوف على تلك الأكشاك والتأكد من عدم منافسة العمالة الوافدة للشباب السعوديين الطموحين والذين يحرصون على استغلال العطلة الصيفية في ما يفيدهم وينفعهم. ورأى عبدالسلام العمري أن تفاوت إيجارات «أكشاك» خيمة التسوق من الأسباب التي تمكن العمالة الوافدة من الهيمنة عليها من خلال استئجار الأكشاك ذات المساحات الواسعة. وناشد الجهات المختصة دعم الشباب الراغبين في اقتحام ذلك المجال والتأجير لهم بأسعار رمزية أسوة بما يحظى به شباب مدن أخرى مثل جدة في المواسم.