تستعد المسالخ في العاصمة المقدسة لاستقبال آلاف الذبائح في شهر رمضان المبارك حيث تشهد إقبالا كبيرا من أهالي مكة ومن المعتمرين وزوار بيت الله الحرام، ورغم الجهود الكبيرة التي تبذلها أمانة العاصمة المقدسة فإن المسالخ الأهلية مازالت تعاني من الضوضاء والعشوائية ناهيك عن محاصرتها بالعمالة الوافدة التي تسرح وتمرح فيها بعيدا عن الرقابة، إضافة إلى سوء النظافة والتلاعب بأسعار الذبح، الأمر الذي دفع عددا من المواطنين إلى مطالبة الجهات المختصة بتكثيف الجولات الميدانية وإنشاء مسالخ حديثه تقضي على العشوائية وتحقق ذبحا آمنا وتكون تحت أعين الرقابة والمتابعة من الجهة المسؤولة. وأكد صالح الزهراني أن مسالخ الأمانة والمسالخ الأهلية تعاني من تزاحم العمالة الوافدة، مشيرا إلى أن أغلب من يدير الذبح هم عمالة وافدة لا تتقن الذبح، ناهيك عن العشوائية وعدم التنظيم، مطالبا بتكثيف الجولات الميدانية على المسالخ ومحاسبة كل مقصر. من جانبه، قال ماهر القرشي: إن الوضع مخيف في مسالخ مكة لما يشهده من عشوائية وعدم تنظيم من قبل العمالة الوافدة التي تديرها، مشيرا إلى أن العاملين في المسالخ وغير العاملين فيها ينتشرون حتى في أسواق المواشي يسوقون لأنفسهم لذبح ما اشتريته في مسالخ الأمانة. إلى ذلك، أكد مدير الإعلام والنشر في أمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني أن الأمانة وضعت خطة محكمة لمتابعة مسلخ الأمانة والمسالخ الأهلية خلال رمضان المبارك الذي يشهد إقبالا كبيرا من الأهالي على المذبوحات، مشيرا إلى أنها وضعت جهازين فني وإداري للإشراف على المسالخ، كما تم دعم تلك المسالخ بكل ما تحتاجه من العمالة والفنيين والأطباء البيطريين، وذلك لضمان سلامة اللحوم وصلاحيتها للاستهلاك الآدمي، إضافة إلى تشكيل عدد من الفرق الميدانية لمتابعة محلات الجزارة والملاحم وأسواق اللحوم بالتنسيق مع البلديات الفرعية، والتأكد من عملية تخزين وإعداد وتداول اللحوم بالطرق الصحية مع تطبيق لائحة الجزاءات والغرامات على المخالفين ومتابعة المطابخ وقصور الأفراح ومنعها من الذبح إلا في المسالخ المعتمدة.