وقع النادي الأدبي بجدة البارحة اتفاقية مع شركة عبداللطيف جميل لخدمة المجتمع، بهدف تحفيز الموهوبين من الأدباء والباحثين والمفكرين الشباب، وتشجيعهم على طبع إصداراتهم الأولى ضمن مبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول، وذلك في مقر النادي بجدة. ووقع الاتفاقية رئيس النادي الأدبي بجدة الدكتور عبدالله عويقل السلمي، والمدير التنفيذي للمبادرات الاجتماعية بشركة عبداللطيف جميل الدكتور إبراهيم محمد باداود، وأوضح رئيس النادي عقب توقيع الاتفاقية أن المبادرة تأتي في سياق حرص النادي على التركيز على المواهب الشابة. وردا على سؤال «عكاظ» حول المعايير والأسس التي من خلالها يتم ترشيح الأعمال للطباعة قال: «في بنود الاتفاقية يتم تشكيل لجان متخصصة لتحكيم الأعمال المقدمة من المواهب الشابة وتوجد هناك محددات متفق عليها، منها: يشترط في الإصدار المتقدم أن يكون أول إصدار لصاحبه»، وأضاف «المبادرة أكبر من مجرد مسابقة يتنافس فيها الموهوبون الشباب، بل هي برنامج رعاية متكاملة ومتابعة ودعم وتنفيذ لهذه المواهب الأدبية والثقافية المشرقة». وزاد «المبادرة تمثل صورة إيجابية من صور التعاون المثمر بين المؤسسات الثقافية الحكومية والقطاع الخاص في إطار الخدمة المجتمعية الثقافية»، مشيرا إلى أن النادي يتولى التخطيط للمبادرة ثقافيا تحكيميا وإجرائيا وتنفيذيا، في حين تتولى مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعية دعم المبادرة ماديا، وتنسيق الحملة الإعلانية، ومتابعة مدى جودة الأداء والتنفيذ. وبين الدكتور السلمي أن المبادرة سيتنافس فيها هذا العام الشباب والشابات على خمسة مجالات تتمثل في: الشعر، والقصة القصيرة والرواية، والبحث العلمي في مجالات الأدب والنقد، والبحث العلمي في مجالات الثقافة الإسلامية، والمدونات، مؤكدا أن لجنة التحكيم ستختار فائزا واحدا في كل مجال، وتتولى المبادرة طباعة إصداره الأول، إضافة إلى الاهتمام بتعزيز مهاراته ومواهبه عبر البرامج المساندة. وردا على سؤال عكاظ حول المساهمات الأخرى في الجوانب الفنية قال إبراهيم باداود: «هذه المبادرة ما هي إلا امتداد للعديد من المبادرات السابقة في مختلف المجالات الحياتية»، وأضاف «نحن نأمل على أن نطور الأفكار والابتكار في مختلف المناشط». وزاد «من ضمن المبادرات، تم مؤخرا إعادة تشكيل صالة الفن الإسلامي في لندن حيث انطلقت منها بعد ذلك جائزة جميل للفن الإسلامي التي تشمل كل الوطن العربي».