كلف الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور البارحة الدكتور محمد البرادعي المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني بتشكيل حكومة توافق وطني. وقال خالد داوود المتحدث باسم حزب الدستور في تصريحات خاصة ل«عكاظ» إن رئاسة الجمهورية استدعت الدكتور محمد البرادعي لحلف اليمين الدستوري ليتولى منصب رئيس الوزراء، وذلك أمام الرئيس المستشار عدلي منصور بقصر الرئاسة. وكان الرئيس المصري التقى ظهر أمس الدكتور محمد البرادعي وممثلي حركة «تمرد»، والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح رئيس حزب مصر القوية، وجلال مرة ممثلا عن حزب النور، واللواء ممدوح شاهين ممثلا عن المؤسسة العسكرية، والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد، والدكتور مصطفى حجازي مستشار رئيس الجمهورية. واستمع الرئيس المصري لوجهة نظر الحضور ورؤيتهم بخصوص التشكيل الوزاري الجديد، واقترح ممثلوا «تمرد» تولي الدكتور محمد البرادعي رئاسة مجلس الوزراء، واختيار الدكتور أحمد السيد النجار وزيرا للمالية أو الاقتصاد، كما طرح اسمي الناشطين السياسيين خالد تليمة ومنى سليم لوزارة الشباب، والمستشار هشام البسطويسي رئيسا للجنة المصالحة الوطنية، فيما أكد الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية أن المكتب السياسي للحزب يرشح الدكتور محمد البرادعي لرئاسة مجلس الوزراء، واتفق الحضور على أولوية ملفي الاقتصاد والأمن في خريطة الإصلاحات في المرحلة الحالية. من ناحية أخرى قرر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس تعيين الكاتب الصحفي والإعلامي أحمد المسلماني مستشارا إعلاميا له، الذي أكد أن مؤسسة الرئاسة حريصة على حرية الإعلام، ومنوها إلى أنه لا يوجد أي نية لإصدار إجراءات أو قرارات استثنائية، ولا توجد نيه لإقصاء أي فصيل، والجميع شركاء في هذا الوطن، وأنه يجب إجراء المصالحة الوطنية. كما أصدر عدلي منصور قرارا بإعفاء محمد رفاعة الطهطاوي من منصب رئيس ديوان الرئاسة، وقيام اللواء أركان حرب عبدالمؤمن فودة كبير الياوران بأعمال رئيس ديوان رئاسة الجمهورية. وفيما سير الحزن أمس على ميادين مصر التي فقدت 30 قتيلا و1076 مصابا جراء الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع محمد مرسي دعت حملة (تمرد) المصريين إلى الاحتشاد اليوم تحت شعار (مليونية الشرعية الشعبية). وأشارت الحملة في بيان لها إلى أن التجمع سيكون في الرابعة عصرا أمام مساجد مصطفى محمود والسيدة زينب والاستقامة والتحرك باتجاه ميدان التحرير وقصر الاتحادية في الخامسة. وبموازاة ذلك، دعا تكتل القوى الثورية الوطنية إلى محاصرة السفارة الأمريكية في السادسة من مساء اليوم للتنديد بالموقف الأمريكي الداعم لنظام الإخوان وتسخير وسائل الإعلام الغربي لتصوير الثورة الشعبية على أنها انقلاب عسكري. وفي المقابل، أعلنت جماعة إسلامية جديدة عن تشكيلها في مصر، ووصفت عزل الدكتور محمد مرسي من منصب الرئاسة، بأنه إعلان للحرب على معتقداتها، وهددت باستخدام العنف لفرض أحكام الشريعة. وقالت جماعة أنصار الشريعة في مصر أنها ستجمع أسلحة وتبدأ بتدريب أعضائها في بيان وضع على موقع إلكتروني.