يحظى الحناء بإقبال كثيف من النساء في الجزيرة العربية والسودان، إذ تحرص «حواء» على التزين به، بعد أن يجفف ويسحق، وذلك برسم نقوش وأشكال جميلة على اليدين والرجلين، إضافة إلى صبغ الشعر به، ويتفاوت الإقبال على ذلك النبات من منطقة لأخرى، إذ يزداد استخدامه والتزين به في المنطقة الجنوبية، خصوصا في منطقة جازان، وخصص له ليلة قبل الاحتفال بالزواج تسمى ليلة الحناء، تتزين فيه العروس وقريباتها وصديقاتها به. وللحناء كثير من الفوائد، فأوراقه تستخدم لعلاج الأمراض الجلدية كالدمامل وحب الشباب والأمراض الفطرية والجذام، وفي الهند تستعمل كغرغرة قابضة. ومغلي الحناء يعالج الإسهال والدوسنتاريا وينشط نزول العادة الشهرية ويزيد انقباضات الرحم. وخلاصة الحناء المائية تقتل البكتريا. وتستعمل حاليا العجينة كصبغة جلدية وصبغة للشعر، وكشفت الدراسات أن الحناء دواء مفيد في علاج كل ما يصيب الأرجل، ويعالج الجروح، بعد أن يوضع مسحوق الحناء على الجزء المحروق، إذ وجد أنها تقلل من الألم وتقلل من كمية الماء المفقود من منطقة الحرق، وهذا عامل مهم جدا في حالة الحروق الكبيرة والذي يكون فقدان الماء فيها من العوامل المهمة التي تهدد حياة المصاب. وثبت أن للحناء خاصية مهمة وهي أنها تعمل كمضاد للفيروسات، وتعالج الثالول Warts الذي يصيب الجلد وخاصة عندما تكون مقاومة للعلاج بالطرق المعروفة أو عندما تكون متعددة فالحناء هي العلاج الصحيح لها. وأوضحت فاطمة سالم أنهم في جازان يستخدمون الحناء منذ القدم لما عرف عنه من فوائد، مبينة أن الآباء والأجداد كانوا يضعونه في الأرجل ليحميها من التشققات والآلام، كما أن النساء يتزين به في المناسبات المختلفة.