أعلن حزب العدالة والبناء، ثاني أكبر تكتل حزبي في البرلمان الليبي، أنه علق مشاركته السياسية داخل البرلمان والحكومة، ومنح الحرية لأعضائه العمل فيهما كمستقلين لا علاقة لهم ببرامج وأهداف الحزب. وقال الحزب، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا، في بيان أصدره في ساعة متأخرة من ليل يوم أمس الأول، بأنه قرر اعتبار أعضائه من النواب في البرلمان والحكومة مستقلين عن الحزب وبرامجه. وشدد رئيس الحزب، محمد صوان، في البيان على التأكيد أن قرار الحزب جاء ليؤكد على دور البرلمان والتمسك به والالتفاف حوله للعبور بالوطن إلى بر الأمان. ولفت إلى أن الحزب يتفهم ما يثار حول مشاركة الأحزاب بالعملية السياسية خلال هذه المرحلة التي وصفها بالحرجة من دون وجود دستور. وقال صوان إن قرار الحزب يأتي لمراعاة حساسية المرحلة، وحفاظا على الاستقرار والسلم الاجتماعيين ونزع فتيل أي أزمة قد تهدد وحدة الوطن. وكان تحالف القوى الوطنية الذي يشكل التكتل الأكبر في البرلمان الليبي، أعلن أول الخميس عن تعليق مشاركته في أعمال البرلمان باستثناء أعمال إتمام قانون انتخاب لجنة الستين التي ستضع الدستور الجديد للبلاد.