استقبل أصحاب الأعمال والعمالة الوافدة المخالفة لنظامي الإقامة والعمل التوجيه الملكي بتمديد مهلة تصحيح أوضاع العمالة المخالفة إلى شهر محرم المقبل بالبشرى ، ما أثلج صدورهم، معربين عن أملهم في تصحيح أوضاعهم في أقرب وقت ممكن. «عكاظ» رصدت عبر جولة ميدانية آراء بعض العمالة الإندونيسية أمام قنصلية بلادهم التي أكدت أن التوجيه بمد المهلة سوف يحد من الازدحام وطوابير الانتظار. وإلى ذلك تقول زكية « موظفة» إن التمديد من شأنه منح فرصة لأصحاب العمل من أجل إنهاء الإجراءات. وتتابع بقولها، حيث إنني موظفة ولم استطع إنهاء نقل كفالة عاملتي الإندونيسية بسبب الازدحام الشديد في الجوازات ومكتب العمل منذ ساعات الصباح الأولى، الأمر الذي لم يمكنني من إنهاء الإجراءات نظرا لعدم التمكن من الاستئذان من العمل لساعات طويلة. فيما تقول خديجة «موظفة» إن التمديد سوف يمكن أصحاب العمل من نقل كفالة العمالة بكل يسر بعيدا عن قوائم الانتظار الممتدة إلى نهاية الدوام دون جدوى، مشيرة إلى أنها اضطرت لطلب إجازة من عملها لتتمكن من إنهاء إجراءات نقل كفالة عاملتها المنزلية . وتقترح خديجة تحديد عدد للمعاملات اليومية من أجل إنجاز كافة طلبات تصحيح الأوضاع . ومن جهتها تقول أم عبداللطيف «موظفة في القطاع الخاص» إنها تواجه مشكلة بين دوامها في العمل، وبين مراجعة القنصلية من أجل تصحيح أوضاع عاملتها. وتضيف، أن التمديد سوف يجعل المعاملات تسير بشكل مرن بخلاف السابق، علما بأنها تراجع منذ ثلاثة أسابيع ولم تنه المعاملة. أما حال العمالة الإندونيسية فكانت تنتظر على الأبواب لبدء استقبال العاملين لأوراق نقل الكفالة، وتجديد جواز السفر فمن جانبها تقول «هيلدا» العاملة المنزلية أتيت من أجل معاملة « تغيير مهنة» منذ أسبوعين. وأراجع القنصلية ولم أتمكن من إنهاء المعاملة على الرغم من حضور صاحب العمل الذي سوف أنقل كفالتي عليه، وتوقعت أن يمكنها قرار التمديد من ذلك . في حين تقول « واتي» عاملة إندونيسية إنها ترغب في استخراج جواز سفر من أجل المغادرة إلى إندونيسيا. ومن جانبها طلبت «سرياتي» المقيمة منذ 10 سنوات، نقل كفالتها براتب قدره 1700 ريال، وتتابع أن جميع من عرضت عليهم نقل الكفالة يريدون دفع 1500 ريال. في حين أن سرياتي تقول إنها ماهرة في إجادة الطبخ السعودي. وتقول «سوسي» إنها لن تسافر لبلادها لانتهازها موسم شهر رمضان المبارك، والعمل في أحد المنازل في المملكة، وقالت إن الموظفات في حاجة إلى العاملات الإندونيسيات بالذات في شهر رمضان حتى لو وصل الراتب إلى 2500 ريال . أما « ناني» المقيمة منذ 15 سنة فتقول إنها تجيد الطبخ بكافة أنواعه، وأنها ترغب عند نقل كفالتها في أن تعمل براتب 3000 ريال للطبخ فقط، وليس لها علاقة بالأعمال المنزلية الأخرى . وأبدت « نعيمة الله» استغرابها من عدم موافقة صاحبات العمل على راتب العاملات الإندونسيات حين نقل الكفالة، خاصة أن بعض صاحبات العمل يرفضن تجديد الإقامة على حسابها الخاص .