أكد مسؤول عسكري مصري أمس أن الجيش يحتجز الرئيس المعزول محمد مرسي بصورة وقائية، ملمحا إلى إمكانية توجيه اتهامات ضده بينما أفاد جهاد الحداد القيادي في جماعة الإخوان المسلمين أن مرسي نقل إلى مقر وزارة الدفاع. وأصدرت نيابة عامة أمرا بضبط وإحضار المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبه خيرت الشاطر لاتهامهما بقتل عدد من المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم. وأوضح رئيس نيابة حوادث جنوبالقاهرة الكلية إسماعيل حفيظ أن التحريات وتحقيقات النيابة أظهرت أن بديع والشاطر كلفا أكثر من 250 شخصا من أعضاء الجماعة بالتواجد أعلى مبنى مكتب الإرشاد بالمقطم يوم 30 يونيو (حزيران)، وأمدوهم بالأسلحة النارية والخرطوش والقناصة، وأمروهم بقتل أي شخص يقترب من مقر الجماعة أو يحاول الدخول من المتظاهرين. وأودعت السلطات المصرية صباح أمس القياديين في جماعة الإخوان المسلمين، سعد الكتاتني ورشاد بيومي سجن طرة حيث يوجد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك بعد أن كانت قد ألقت القبض عليهما البارحة الأولى. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة أمس أن حصيلة الاشتباكات التي جرت في مظاهرات أمس الأول بجميع أنحاء البلاد وصلت إلى 11 قتيلا و516 مصابا. وقال رئيس الإدارة المركزية للرعاية العاجلة والحرجة بالوزارة الدكتور خالد الخطيب، في بيان إن الاشتباكات أسفرت عن وقوع 516 مصابا و11 حالة وفاة، موضحا أنه تم علاج 154 مصابا فيما لا يزال 362 يخضعون للعلاج بالمستشفيات. وأشار إلى أن حالات الوفاة بالمحافظات كانت حالة واحدة بالقاهرة، و4 بالاسكندرية، و4 بمرسى مطروح، و2 بالمنيا. وأضرم مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي النار فجر أمس في نقطة أمنية شمال القاهرة ورشقوا بالحجارة مركزا للشرطة جنوبالقاهرة. وعززت عناصر الأمن من تواجدها عقب السيطرة على الحريق الذي أضرم بنقطة شرطة (المنصورية) التابعة لمركز شرطة (شبين القناطر) شمال القاهرة، فيما لم يسجل وقوع وفيات أو مصابين. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أمس أن جماعة الدعوة السلفية ناشدت مؤيدي مرسي الانصراف من الشوارع والميادين والاتجاه إلى الدعوة والعمل. وذكرت الجماعة في بيان: نهيب بشباب مصر المسلم أن يحفظ دماءه ودماء جيشنا الوطني وشرطتنا الوطنية وأن يضع يده في أيدي كل طوائف الشعب لبناء مصر الجديدة القائمة على دينها ووطنيتها ووحدتها وانشغلوا بالعبادة والدعوة والعمل.