أحجمت الولاياتالمتحدة أمس عن انتقاد الجيش المصري، رغم عزله للرئيس محمد مرسي. وكانت وزارة الخارجية الأمريكية انتقدت مرسي قبل دقائق من إعلان القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع الإطاحة به وتعطيل العمل بالدستور لكنها لم تعلن أي إشارة تفيد بمعارضتها التحرك الذي أقدم عليه الجيش. وقالت المتحدثة باسم الوزارة جين ساكي ردا على سؤال عما إذا كان الجيش يملك الشرعية لإزاحة الرئيس قائلة «لا نريد أن ننحاز لأي من الطرفين في هذه القضية». وأشار صمت الولاياتالمتحدة إلى الآن على الأقل على ما يحدث في القاهرة إلى أن واشنطن قد تكون مستعدة لقبول تحرك الجيش كطريقة لإنهاء أزمة سياسية أصابت مصر بالشلل. ولم يصدر على الفور أي رد فعل من البيت الأبيض أو وزارة الخارجية على إعلان الجيش تشكيل حكومة كفاءات تتبعها انتخابات جديدة. لكن دعم شيخ الازهر وبابا الأقباط لخارطة الطريق التي أعلنها الجيش وحقيقة أنها تتضمن إجراء انتخابات وتعديل للدستور قد يساعد في ضمان التأييد الأمريكي لها. من جهة ثانية، قال الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي إن بلاده تتابع بارتياح تطورات الأوضاع في جمهورية مصر العربية الشقيقة انطلاقا من العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الشقيقين. وأضاف أنه على ثقة تامة بأن شعب مصر العظيم قادر على تجاوز اللحظات الصعبة الحالية التي تمر بها مصر الشقيقة وأن ينطلق بها الى مستقبل آمن وزاهر. وأفاد أن تاريخ مصر العريق ومساهماتها الأساسية في الحضارة الانسانية ودورها المحوري على الصعيدين العربي والاسلامي كل ذلك كفيل بأن يوفر لشعبها ركيزة قوية لبناء مستقبل مزدهر يقودها الى ما يتطلع اليه شعبها الشقيق من تقدم واستقرار. واختتم الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تصريحه مؤكدا على أن دولة الإمارات تتطلع على الدوام لتعزيز علاقاتها مع مصر الشقيقة حكومة وشعبا والمضي بها قدما إلى المزيد من التعاون الوثيق في مختلف الميادين وبما يحقق المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين.