اعتبر سياسيون مصريون أن خطاب مرسي البارحة الأولى تهديدي ويحض على الاقتتال الأهلي من أجل الحفاظ على منصبه، مؤكدين أن مرسي وجه خطابه لعشيرته وهو غير مؤتمن على موقعه. وقال عزازي علي عزازي الأمين العام للتيار الشعبي: إن الرئيس مرسي أهان في خطابه شعب مصر بالكامل. فيما رأى سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن الخطاب جاء من رجل يحاول أن يثبت أنه رئيس للجمهورية ويتوهم وجوده في الحكم. من جهته اعتبر الدكتور عماد جاد، نائب رئيس حزب المصري الديمقراطي، الخطاب تأكيد على أن مرسي رجل مغيب عن الواقع، وتضمن رسالة تهديد مبطنة للجيش. وفي ذات السياق وصف حسام الخولي، سكرتير عام مساعد حزب الوفد، الخطاب بالأعمى، مضيفا أن مرسي بعد عام من إدارة فاشلة يخرج ويقول إن مصر كلها فلول ونظام سابق. وأكد حزب مصر القوية، الذي يرأسه الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، أن مرسي، «لا يؤتمن على البقاء في موقعه» بعد الخطاب الذي ألقاه. ورأى الحزب أن ذلك الخطاب أطلق «شرارة حرب أهلية بين الشعب بدأت ملامحها على يد مجموعة من المجرمين أمام جامعة القاهرة». وذكر في بيان أنه لا توجد شرعية فوق شرعية الشعب، ولا توجد إرادة فوق إرادة الشعب، الشرعية الدستورية والقانونية مستمدة من سيادة الشعب، مضيفا هذه هي الديمقراطية التي يتشدق بها الرئيس الذي لم يحصل على شرعيته إلا من خلال هذا الشعب وبرغبته الحرة التي تسحبها الأغلبية منه الآن. فيما قال أيمن أبو هيبة عضو مجلس الشورى المستقيل، والسكرتير المساعد لحزب غد الثورة، قبل هذا الخطاب كان لدينا رئيس فاشل نطالب باستقالته، وبعد أصبح لدينا زعيم ميليشيات مطلوب القبض عليه وتهديده بسفك الدماء يجعله رئيسا فاقد الشرعية. وتابع إن مرسى عميت بصيرته وبصره عن مشاهدة 20 مليونا يطالبون برحيله في ميادين مصر. وقال علاء عصام المتحدث باسم حزب التجمع إن شباب القوى السياسية والقيادات يعملون على قدم وساق من أجل إنجاح الثورة وإسقاط النظام، مضيفا أن هناك غرف عمليات للجبهة شكلتها القيادات في حزب المصريين الأحرار والتجمع المصري الديمقراطي. في المقابل دعا أحمد عارف، المتحدث الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين، إلى مواجهة ما أسماه «الانقلاب العسكري» على شرعية الرئيس مرسي. وطالب عارف، في رسالة وجهها من على منصة اعتصام ميدان رابعة العدوية المؤيد للرئيس مرسي، قبل أن يلقي الرئيس خطابه بأن تراق دماؤهم في الميادين، دفاعا عن الشرعية خيرا من أن يتم إلقاؤهم في السجون على حد قوله.