أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    ورشة عمل لتسريع إستراتيجية القطاع التعاوني    إن لم تكن معي    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جبهة الإنقاذ تدعو المصريين للتظاهر حتى "انتقال السلطة".. وسقوط أول قتيل خلال التظاهرات
نشر في أنباؤكم يوم 30 - 06 - 2013

قالت مصادر امنية ان شخصا قتل واصيب 26 اليوم الاحد في اشتباكات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي في مدينة بني سويف جنوبي القاهرة. وهذا اول شخص تفيد الانباء بمقتله اليوم الاحد الذي تظاهر فيه مئات الالاف من المعارضين لمطالبة مرسي بالاستقالة بعد عام من توليه منصبه.
ودعت جبهة الانقاذ المعارضة المصريين إلى مواصلة التظاهر لحين "انتقال السلطة"، وفي اكبر تظاهرات تشهدها مصر منذ اسقاط حسني مبارك في شباط/فبراير 2011، نزل مئات الالاف من المصريين الى الشوارع الاحد في القاهرة وعدة محافظات للمطالبة باستقالة الرئيس الاسلامي محمد مرسي مرددين شعار "ارحل" استجابة لدعوة حملة "تمرد" التي اعلنت انها جمعت 22 مليون توقيع لسحب الثقة من الرئيس واجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال مصدر امني لفرانس برس ان "هناك مئات الالاف من المتظاهرين في القاهرة ومثلهم في الاسكندرية".
وفي اول رد فعل على هذه التظاهرات، قال المتحدث باسم الرئاسة المصرية ايهاب فهمي في مؤتمر صحافي الاحد ان الحوار هو "الوسيلة الوحيدة" لحل الازمة الراهنة في البلاد. واكد فهمي في مؤتمر صحافي ان "الحوار هو السبيل الوحيد" مضيفا "لا سبيل الا ان يجلس الطرفان (السلطة والمعارضة) معا ويسعيان للتوصل الى تفاهمات مشتركة". واضاف "الرئيس منفتح على حوار وطني حقيقي وجاد مع كافة الاحزاب السياسية والقوى الوطنية للتوصل الى توافق وطني حقيقي يخرج البلاد من وضع الاستقطاب الحالي".
و اكتظ ميدان التحرير بالمتظاهرين الذين امتلأ بهم كذلك شارع رمسيس المؤدي اليه من جهة الشرق، كما وصلت حشود كبيرة الى محيط قصر الاتحادية الرئاسي بمصر الجديدة (شرق القاهرة). وقال صحافيو فرانس برس انه "لم يعد هناك متسع لموطئ قدم اضافي في ميدان التحرير او في محيط الاتحادية".
وامتلأت عدة شوارع وميادين في الاسكندرية كذلك بحشود من المتظاهرين، فيما نزل الالاف الى الشوارع في عشرة مدن اخرى على الاقل في الدلتا وفي صعيد مصر هي منوف والمحلة وطنطا والمنصورة والسويس وبورسعيد واسوان والزقازيق والفيوم واسيوط وسوهاج. وكان المتظاهرون بدأوا بالتدفق منذ الصباح على ميدان التحرير قبل ان تبدأ عصرا المسيرات من عدة احياء في اتجاه الميدان وقصر الاتحادية حيث دخلت احدى المسيرات وهي تحمل لافتة رسمت عليها نجمة داوود ووضعت بداخلها صورة للرئيس المصري.
ويردد المتظاهرون هتافات مناهضة لمرسي ولجماعة الاخوان المسلمين من بينها خصوصا "ارحل .. ارحل" و"يسقط يسقط حكم المرشد" و"مرسي باطل" كما يرفعون بطاقات حمراء مثل تلك التي يستخدمها الحكام في مباريات كرة القدم لطرد اللاعبين. وانضم اثنان من قادة جبهة الانقاذ الوطني هما محمد البرادعي وحمدين صباحي الى مسيرتين متجهتين الى ميدان التحرير.
ونظمت مجموعة من ضباط الشرطة مسيرة في اتجاه ميدان التحرير بمشاركة وزير الداخلية السابق احمد جمال الدين. كما خرج مثقفون مصريون في مسيرة من مقر وزارة الثقافة في حي الزمالك (وسط القاهرة) حيث يعتصمون منذ ثلاثة اسابيع في اتجاه ميدان التحرير وكذلك نظم المحامون والصحافيون مسيرتين مماثلتين من مقري نقابتيهما الى الميدان. وانتشرت قوات الجيش والشرطة لحماية التظاهرات والمنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة، كما كانت مروحيات عسكرية تحلق فوق مناطق التظاهر عصرا في اطار تأمين اسطح البنايات تحسبا لوجود اي قناصة، بحسب قنوات التلفزيون المحلية.
ويواصل مؤيدو الرئيس المصري من جهتهم اعتصامهم امام مسجد رابعة العدوية بمنطقة مدينة نصر بشرق القاهرة معلنين اصرارهم على الدفاع عن "شرعية مرسي" الا ان هذا الاعتصام توارى خلف الاعداد الكيرة للمعارضين واتساع النطاق الجغرافي لتظاهراتهم. واعلنت الشرطة المصرية بعد ظهر الاحد القبض على عدة اشخاص وبحوزتهم اسلحة في القاهرة والاسكندرية والسويس والسلوم.
وفيما ادت الاشتباكات بين الطرفين الى سقوط ثمانية قتلى من بينهم مواطن اميركي الاسبوع الماضي، اكد الجيش انه يبقى ضامنا للاستقرار في البلاد وحذر وزير الدفاع الفريق اول عبد الفتاح السيسي الاحد الماضي من ان القوات المسلحة قد تضطر للتدخل "لمنع اقتتال داخلي". وكانت "تمرد" اعلنت انها جمعت اكثر من 22 مليون توقيع على استمارتها المطالبة بسحب الثقة من الرئيس مرسي واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.
ودعا المتحدث باسم الحملة محمود بدر ملايين الموقعين على استمارة "تمرد" الى النزول الى الشارع، مؤكدا ان تواقيعهم لن تكون لها قيمة كبيرة "بدون تظاهرات واعتصامات وعصيان مدني" في اشارة الى التصميم على البقاء في الميادين حتى تحقيق الهدف من الحملة. وتزامن انتشار حملة تمرد مع تصاعد الغضب الشعبي في البلاد الذي غذته ازمة اقتصادية متفاقمة انعكست على الحياة اليومية للمصريين في صورة ارتفاع في الاسعار وانقطاع متكرر للكهرباء وازمات في الوقود.
وبث محمد البرادعي مساء الاحد شريط فيديو قصيرا دعا فيه المصريين الى المشاركة في التظاهرات "السلمية"، وطالب الرئيس مرسي ب"الاستماع الى صوت الشعب الذي يريد انتخابات رئاسية مبكرة". وصباح الاحد صدرت صحيفة التحرير القريبة من المعارضة وعلى صفحتها الاولى كلمة واحدة بخط عريض "ارحل" بينما عنونت صحيفة الشروق المستقلة "مهلة الجيش انتهت والقوات في انتظار تعليمات السيسي" في اشارة الى الدعوة التي وجهها وزير الدفاع الاسبوع الماضي بالتوصل الى وفاق وطني قبل الثلاثين من حزيران/يونيو.
وتتهم المعارضة الرئيس مرسي بانه "فشل" في ادارة الدولة وبأنه يسعى الى "اخونة" كل مفاصلها كما تتهمه ب"الاستبداد" منذ اصدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 اعلانا دستوريا اثار ازمة سياسية كبيرة في البلاد. ويرد انصار الرئيس مؤكدين ان المعارضة ترفض احترام قواعد الديموقراطية التي تقضي بأن يستكمل الرئيس المنتخب مدته الرئاسية، متهمين اياها بانها تريد "الانقلاب على الشرعية".
وخلال تظاهرة حاشدة نظمها الاسلاميون الجمعة في القاهرة تحت شعار "الشرعية خط احمر"، قال القيادي في جماعة الاخوان محمد البلتاجي ان المعارضة ممثلة بحملة تمرد وجبهة الانقاذ الوطني تهدد بأنها "ستلقي القبض في 30 يونيو على محمد مرسي وتحاكمه وبانها ستعطي بعد ذلك الرئاسة الشرفية الى رئيس المحكمة الدستورية العليا وتشكل حكومة وانها ستقوم بحل مجلس الشورى (الذي يتولى حاليا السلطة التشريعية) وتعطل الدستور". واضاف "هذا اسمه انقلاب ولن نسمح به ولو على رقابنا". واعرب الرئيس الاميركي باراك اوباما السبت عن قلقه ازاء الاضطرابات في مصر ودعا نظيره المصري الى حوار "بناء" اكثر مع المعارضة.
وقال اوباما في مؤتمر صحافي في بريتوريا "نحن نتابع الوضع بقلق"، موضحا ان الحكومة الاميركية اتخذت اجراءات لضمان امن سفارتها وقنصلياتها وموظفيها الدبلوماسيين في مصر، مضيفا "ندعو كافة الاطراف الى العمل على عدم التورط في العنف والشرطة والجيش الى التحلي بضبط النفس الملائم". كما طلب اوباما من مرسي ان يجري "حوارا بناء اكثر" مع المعارضة لتحسين الوضع في البلاد، مؤكدا ان واشنطن دعمت باستمرار الديموقراطية في مصر لكن "كان الامر صعبا لانه لا توجد تقاليد ديموقراطية في مصر".
المتحدث الرسمي للرئاسة في مصر يعقد مؤتمرين صحفيين اليوم للوقوف على تطورات الوضع
ذكرت وسائل إعلام رسمية مصرية اليوم أن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية سيعقد اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بقصر القبة في القاهرة، مؤتمرين صحفيين الأول في تمام الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (1500 بتوقيت جرينتش)، والثاني في تمام الساعة العاشرة مساء (2000 بتوقيت جرينتش) للوقوف على تطورات الوضع في البلاد في ظل المظاهرات العارمة لمؤيدي ومعارضي الرئيس في أنحاء مختلفة من البلاد. وواصل المعتصمون المؤيديون للرئيس مرسي بميدان رابعة العدوية اليوم اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي ويطالبون بالإلتزام بالشرعية وأغلقت الشوارع أمام حركة مرور السيارات .
حرق مقر وواجهة مقر آخر لحزب الإخوان المسلمين في القاهرة
قال شهود عيان ان المئات من معارضي الرئيس المصري محمد مرسي أحرقوا مقرا لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الاخوان المسلمين وأحرقوا واجهة مقر اخر في مدينة بني سويف جنوبي القاهرة في الساعات الاولى من صباح اليوم . وقال شاهد ان المحتجين هاجموا مقري الحزب بالزجاجات الحارقة وان أعضاء في جماعة الاخوان المسلمين اشتبكوا مع المهاجمين أمام المقر الذي أحرقت واجهته.
وأضاف أن طلقات الخرطوش والحجارة استخدمت في الاشتباك. وقالت مصادر صحية ان شخصين أصيبا في الاشتباك ونقلا الى مستشفى بني سويف العام. وقالت جماعة الاخوان المسلمين ان ثمانية مقار لها ولحزبها هوجمت يوم الجمعة في مدن مختلفة منها المقر الرئيسي للجماعة في محافظة الاسكندرية الساحلية الذي اقتحمه المعارضون وألقوا محتوياته في الشارع وأشعلوا فيها النار.
شيخ الأزهر يطالب المصريين بضبط النفس مع توافد المؤيدين والمعارضين للرئيس مرسي
طالب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف جميع المصريين بضبط النفس واجتناب الغنف بكل أشكاله اليوم . وأكد الإمام الأكبر في تصريح اذاعه التلفزيون المصري اليوم ، ضرورة تغليب المصلحة العليا للوطن فى هذا اليوم وتجنب أى أعمال تضر بتلك المصلحة. وقد توافدت أعداد كبيرة من المصريين اليوم من المؤيدين والمعارضين للرئيس المصري محمد مرسي على ميداني رابعة العدوية بشرق القاهرة وميدان التحرير بوسط القاهرة .
وواصل المعتصمون المؤيديون للرئيس مرسي بميدان رابعة العدوية اليوم اعتصامهم لليوم الثالث على التوالي وأغلقت الشوارع أمام حركة مرور السيارات. كما قام المعتصمون بنشر المئات من أفراد اللجان الشعبية على جميع مداخل ميدان رابعة العدوية وبالشوارع الجانبية للاطلاع على هويات الوافدين إلى الميدان وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أي عناصر خارج الاعتصام بين صفوف المعتصمين.
بينما تزايدت أعداد المتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي المتواجدين بميدان التحرير صباح اليوم ، فى حين ارتفعت أعداد الخيام المنتشرة فى جميع أرجاء الميدان وفرضت اللجان الشعبية طوقا أمنيا حول السيدات لحمايتهن. كما فرضت اللجان الشعبية بميدان التحرير طوقا أمنيا كبيرا أمام المنصة الوحيدة الموجودة بالميدان بالقرب من شارع محمد محمود.
وفي محافظة شمال سيناء بدأت فعاليات وتظاهرات الاحتجاج على الرئيس محمد مرسى منذ الصباح الباكر وذلك بعقد اجتماع موسع لقوى المعارضة فى سيناء فى حزب الوفد اليوم . يذكر أن اعمال عنف تصاعدت في عدد من المحافظات المصرية من بينها الشرقية والدقهلية والغربية والمنوفية وبورسعيد والاسكندرية حيث أعلنت وزارة الصحة والسكان أن إجمالى أعداد ضحايا اشتباكات وقعت منذ الاربعاء الماضي وحتى أول أمس الجمعة بلغت سبعة قتلى واكثر من 600 مصاب .
ويخشى مراقبون من حدوث مواجهة محتملة بين مؤيدي الرئيس مرسي ومعارضيه مع قيام الجانبين بتنظيم مظاهرات حاشدة خاصة في ظل حالة من الاحتقان بين الطرفين . واثارت التطورات المتلاحقة فى مصر مخاوف الاجانب ، حيث استمرت السفارة الأمريكية بالقاهرة اليوم وغيرها من السفارات الاجنبية العربية بإجلاء أسر العاملين والدبلوماسيين ورعاياهم ، ويأتي ذلك بعد مقتل مواطن أمريكي في الاسكندرية أول أمس الجمعة.
وأكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية مارى هارف أمس السبت مقتل مواطن أمريكى يدعى أندرو بوشتر أول امس الجمعة ، فى مدينة الإسكندرية ، مشيرة إلى أن الشاب الأمريكى قتل أثناء تصويره اشتباكات بين أنصار وخصوم الرئيس مرسى.
المتظاهرون يتوافدون إلى ميدان التحرير
يتدفق المعارضون المصريون اليوم الى ميدان التحرير في القاهرة حيث امضى مئات المحتجين ليلتهم، قبل ساعات من تجمع حاشد للمطالبة باستقالة الرئيس محمد مرسي.
وتمهيدا لهذا التجمع الذي ينظم في ذكرى مرور سنة واحدة على تولي مرسي مهامه، نصب المتظاهرون خياما ورفعوا لافتات ضد الرئيس مرسي في الساحة التي تعد رمزا للثورة التي افضت الى تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 2011.
ويفترض ان يتوجه متظاهرون آخرون معارضون لمرسي الى القصر الرئاسي في مصر الجديدة في القاهرة. وستشهد المحافظات ايضا تظاهرات ضد مرسي. وفي المعسكر الآخر، يواصل مؤيدو الرئيس الاسلامي الجمعة الاعتصام الذي بدأوه في حي مدينة نصر في القاهرة قرب مصر الجديدة للدفاع عن "شرعية" اول رئيس مدني واسلامي للبلاد.
ونشرت وحدات من الجيش والشرطة لحماية المؤسسات الحيوية في حال حدوث اي فلتان. واكدت وزارة الصحة ان المستشفيات وضعت في حالة تأهب. وقال مسؤول امني ان اجراءات امنية مشددة فرضت على قناة السويس.
وتقف وراء هذا التحرك ضد مرسي في الاصل حركة "تمرد" ثم ايدتها قوى المعارضة. وقالت "تمرد" السبت انها جمعت 22 مليون توقيع للمطالبة بتنحي مرسي وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة.
وتتهم المعارضة الرئيس مرسي بانه "فشل" في ادارة الدولة وبأنه يسعى الى "اخونة" كل مفاصلها كما تتهمه ب"الاستبداد" منذ اصدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012 اعلانا دستوريا اثار ازمة سياسية كبيرة في البلاد.
ويرد انصار الرئيس مؤكدين ان المعارضة ترفض احترام قواعد الديموقراطية التي تقضي بأن يستكمل الرئيس المنتخب مدته الرئاسية (اربع سنوات)، متهمين اياها بانها تريد "الانقلاب على الشرعية".
مصر تنذر خمس قنوات فضائية خاصة بوقف البث بتهمة مخالفة ضوابط الترخيص
تحول الصراع المكتوم بين السلطة الحاكمة في مصر ووسائل الإعلام الخاصة المملوكة لرجال أعمال إلى مواجهة معلنة عشية انطلاق مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام الحاكم اليوم تدعمها معظم القنوات الفضائية المصرية وتدعو للمشاركة فيها.
وأصدرت المنطقة الحرة الإعلامية التابعة لوزارة الاستثمار في مصر في وقت متأخر من مساء أمس السبت إنذارات لخمس قنوات فضائية مصرية خاصة اتهمتها بمخالفة الضوابط التي أصدرت لها التراخيص بموجبها بعد الإطلاع على تقارير رصد مهنية عرضت مساء أمس في اجتماع للهيئة الحكومية التي تضم في عضويتها ممثلين عن معظم القنوات المصرية.
وقال البيان إن القنوات التي صدرت بحقها إنذارات هي (سي.بي.سي) المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين و"القاهرة والناس" المملوكة لإمبراطور الإعلانات طارق نور و"التحرير" المملوكة لرجل الأعمال سليمان عامر وقناة "الحافظ" السلفية وقناة "أون تي في" التي أسسها رجل الأعمال نجيب ساويرس.
وأكد بيان المنطقة الإعلامية أن مجلسها "يظل في حالة انعقاد مستمرة ولن يتراجع عن حرية الإعلام كما لن يتهاون في حق الدولة والشعب في التزام كل القنوات بالضوابط التي وقعت عليها عند إصدار التراخيص لها وكذلك ميثاق الشرف الإعلامي العربي" مهددا باتخاذ إجراءات ضد من يخالف القانون.
وكان الرئيس المصري محمد مرسي حذر عددا من ملاك القنوات المصرية من استمرار ما وصفه بأنه "تحريض على العنف وإطلاق شائعات ضد النظام". وذكر الرئيس المصري خلال خطابه اسمي مالك قنوات "دريم" أحمد بهجت باعتباره مديونا بثلاثة مليارات جنيه لأحد البنوك الحكومية المصرية والذي غادر القاهرة أمس مع أسرته إلى سويسرا ومالك قنوات (سي.بي.سي) محمد الأمين الذي يمثل للتحقيق اليوم الأحد بتهمة التهرب الضريبي بعد صدور قرار قضائي بمنعه من السفر.
وقال وزير الاستثمار المصري يحيى حامد في بيان رسمي الجمعة الماضي "طلبت من مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية سرعة إنشاء لجنة لرصد المخالفات في القنوات المختلفة لاتخاذ ما يراه المجلس مناسبا حيالها وفق اللائحة التنفيذية لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار. ولن أسمح بمزيد من التجاوزات" على حد قوله.
في المقابل رفضت قنوات مصرية في بيان مشترك وقعه ممثلين عنها ما وصفوه بأنه "خطابات تهديد وجهتها هيئة الاستثمار والمنطقة الإعلامية إلى بعض القنوات الخاصة فيما يعد انتكاسة للحريات التي نالها الشعب بفضل تضحيات ثورته التي أسقطت نظاما اعتاد حصار الحريات والتضييق عليها بمثل هذه الإنذارات".
ونبه بيان القنوات الذي وصل (د.ب.أ) نسخة منه أن "الدستور المصري يحظر في مادتين من مواده غلق القنوات أو مصادرة الصحف إلا بحكم قضائي وهو ما يستوجب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ للإعلام المستقل حريته وللمواطن حقه في المعرفة" على حد تعبير البيان.
ووقع على البيان ممثلين عن 6 قنوات فضائية هي قنوات "أون تي في" و (سي.بي.سي) و"الحياة" وقنوات "القاهرة والناس" و"دريم" و"النهار". واجتمع مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية في مصر مساء أمس بحضور ممثلي عدد من القنوات التي وجهت لها الدعوة وبينها "صدى البلد" و"المحور" و"مصر 25" و"الناس" و"الحافظ" و"الخليجية" في حين رفضت قنوات وجهت لها الدعوة أيضا بينها "سي بي سي" و"أون تي في" و"التحرير" و"القاهرة والناس" و"الحياة" و"النهار" و"دريم" حضور الاجتماع.
وأعلنت المنطقة الإعلامية الحرة أنها تعتبر "اعتراض بعض القنوات على الالتزام بالضوابط والمبادئ التي صدرت لهم التراخيص بموجبها هو إخلال بالتعاقد المبرم معها" فيما يعد مؤشرا على إمكانية إلغاء تلك التعاقدات بما يمنع تلك القنوات من البث نهائيا.
وأغلقت أمس الأول الجمعة قناة "الفراعين" المملوكة للإعلامي توفيق عكاشة الذي كان مطلوبا بتهم بينها الإساءة إلى الجيش المصري وجهاز المخابرات العامة وإطلاق شائعات حولهما لكن لم يتم القبض عليه وإن تم إغلاق القناة.
ويتهم النظام المصري الحاكم والموالين له القنوات الفضائية الخاصة بتعمد ترويج الشائعات واختلاق الأكاذيب وتجاهل نشر إنجازات الحكومة بينما ترى المعارضة أن القنوات الفضائية تمنحها منصة سهلة للوصول برسالتها إلى الشارع الذي بات مهتما بمتابعة الأحداث الجارية منذ الثورة التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.