ابتكر المهندسان محمد وعبدالواحد عواض الزايدي مشروعا يستهدف تاريخ وحضارة مكةالمكرمة وأطلقا عليه اسم «نافذة مكة»، ليكون أول منصة وسائط تفاعلية لمدينة مكةالمكرمة، يحتوي على أعداد كبيرة من الوسائط والصور والفيديو والقصص والمقالات المتعلقة بالعاصمة المقدسة. وبحسب المهندس عبدالواحد فإن التطبيق لن يغني عن الكتب ومواقع الانترنت والمراجع المتعلقة بتاريخ مكةالمكرمة، ولكنه يتميز بجمع الكثير من المعلومات في تطبيق يمكن تحميله على الجوال بسهولة ويسر، إضافة إلى استخدامه التقنيات التي لا يمكن استخدامها في وسائل المعلومات الأخرى كالفيديو والصور التفاعلية التي تعمل بتقنية الواقع المدمج وتقنية البانوراما، مشيرا إلى أن هذا التطبيق يعمل على الهواتف الذكية (اندرويد وأبل) والتلفزيونات الذكية وأجهزة التابلت، حيث إن المستخدم في العالم الإسلامي يمكنه الاستفادة من مميزات التطبيق مجانا ويتيح له اختيار لغته المفضلة من اللغات الخمس المتاحة. وعن سبب ابتكار هذا التطبيق قال إن المستخدم الذي يبحث بين التطبيقات المتاحة الآن عن الأمور المتعلقة بمكةالمكرمة، سواء من النواحي التاريخية أو الأحياء أو المتاحف أو المواقع التاريخية، يجد محتوى ضعيفا لا يشبع نهمه وهو عبارة عن منتجات من أفراد وشركات من خارج مكةالمكرمة. وأضاف «أعتبر نفسي وشقيقي محمد مهندسين من أبناء مكةالمكرمة وأعرف بالمعلومات الثقافية والحضارية الصحيحة المتعلقة بها من غيرنا ولذلك فكرنا في ابتكار هذا التطبيق ليفيد المسلمين في كافة أنحاء العالم». وأضاف أن هذا التطبيق سيكون متاحا للاستخدام المجاني خلال شهرين، ويستهدف في نسخته الأولى المواقع التاريخية والثقافية، فيما يضيف في نسخته الثانية طرق أداء مشاعر الحج والعمرة ومن الممكن استخدام مزايا عدة في التطبيق دون الحاجة إلى الارتباط بشبكة الانترنت. أما المهندس محمد الزايدي فقال إن إنجاز الفكرة استغرق سنة كاملة، وذلك بالتعاون مع الدكتور بيتر راوتك من جامعة الملك عبدالله، وهو نمساوي مختص بالبرمجة الهندسية والتصور العلمي في الجامعة، وبدعم من لجنة الأعمال في «غرفة مكة». وأشار إلى أن مكةالمكرمة تحوي قرابة 300 موقع تاريخي 20 منها فقط معروفة لدى العامة من الناس، كاشفا عن أن التطبيق سيرتقي في السنوات المقبلة ليهتم بالتعريف بخصائص ومميزات كل منطقة في المملكة بحسب الخطة التي تستهدف تطوير المشروع بوتيرة واضحة.