تمتلىء الأسواق العالمية بكثير من المنتجات التقنية التي تسهل حياة الناس، ولاشك أن نسبة هذه التقنيات وتطورها تعتمد على ما يقوم به المخترعون وشركات التقنية في طرح أفكار جديدة تتطور بسرعة مع الزمن. كما أن الأبحاث العلمية والتقنية تؤكد أن هناك الكثير من المنتجات التقنية الحديثة لاتزال في طور التطور، ولم تخرج إلى الأسواق حتى الآن. ويقول أحد المسؤولين في شركة تدرس اتجاهات المستقبل في بريطانيا: إن المنتجات موجودة دائماً وباستمرار، ولكن ليس لدينا الوقت لفهمها والاستفادة بالكامل. ويضيف: إن الانترنت مثلاً هو أحد الأمثلة على إحدى التقنيات الرائعة، ومع ذلك لم يبدأ الناس باستخدام الانترنت بالطريقة الصحيحة إلا منذ فترة ليست بالطويلة. وهناك تقنيات جديدة مثل : ( هاتف – ساعة ) - (watch – phone)وهو عبارة عن ساعة يمكن وضعها حول المعصم، تزن 39 غراماً، وتتميز بكل مزايا الجوال، مثل طلب الرقم بواسطة بصمة الصوت. وقد كشف موقع جوجل حديثاً النقاب عن نظارات تفاعلية خاصة للمستخدم مدعمة بميكروفون وشاشة فيديو شفافة جزئياً تعرض المعلومات أمام العين اليمنى للمستخدم ويتوقع بعض الخبراء انها سوف تطيح بالهواتف الذكية في المستقبل. ولم تكتف التقنية بإصدار الجديد من أدوات الرفاهية، بل انها تتجه اتجاهاً واضحاً إلى تشجيع الإنسان للمحافظة على صحته، والاعتماد على ذاته في علاج نفسه دون اللجوء إلى الأطباء. وتذكر الأبحاث أن مهندسين وأطباء في مركز صحة المستقبل بمدينة نيويورك يقومون بتصنيع منتجات تقنية للعناية بالصحة، ويمكن اقتناؤها في المنزل. ومن أحدث هذه التقنيات فرشاة أسنان تسمى الفرشاة الذكية، حيث تقوم بقياس مستوى السكر في الدم، والكشف عن الجراثيم الموجودة في داخل الفم والجسم. وهناك أيضاً الضمادة الذكية أو اللفافة الذكية التي تتعرف فوراً على نسبة الجراثيم في الجروح، وتحدد أي نوع من المضادات الحيوية هو الأفضل للقضاء على هذه الجراثيم. وهناك تقنية حديثة سوف تظهر، وهي جهاز صغير يمكن وضعه في الجيب، أو تعليقه على الحزام، حيث يقوم الجهاز بإعلام صاحبه عن حالته الصحية، عن طريق سماعة صغيرة توضع في الأذن، ومعها لاصقة توضع على الجلد. ويؤكد بعض الباحثين أن كل المعدات الموجودة في غرف العناية المركزية يمكن تبسيطها لتناسب الاستخدام الشخصي، وهذا ما تسعى التقنية الحديثة إلى تقديمه في المستقبل المنظور بإذن الله تعالى. لقد أصبحت التقنيات الحديثة متاحة للإنسان من أجل حاضره ومستقبله، وسوف تتجه هذه التقنيات إلى مصلحة الإنسان، والاعتماد على نفسه، وخاصة في علاج أمراضه المختلفة، دون الاعتماد كلياً على تشخيص الأطباء، أو الانتظار طويلاً من أجل الاستشارة الطبية.. وإن غداً لناظره قريب !!..