تقنية الواقع المدمج تقنية حديثة وهي مجال خصب للإبداع والابتكار كما يتوقع أن تكون ضمن التقنيات المهيمنة والرائدة في تغيير أسلوب التواصل والتعليم كما غيرت التقنيات التي ظهرت في فترة التسعينيات مثل الإنترنت والساتلايت من العادات اليومية وسرعة الاتصال، وتمكن التقنية مستخدميها من مشاهدة نماذج افتراضية سواء كانت وسائط فيديو أو نماذج ثلاثية الأبعاد مدمجة مع الواقع الذي يراه المشاهد من خلال كاميرا الجوال أو الويب أو عن طريق النظارات والأجهزة الخاصة. شارك المهندسان محمد وعبدالواحد عواض الزايدي في معرض شباب الأعمال 2011 في جناح ابتكارات العلوم للتقنية عن طريق عرض اختراع رياضي مسجل باسميهما عبارة عن تطبيق متوافق مع الهواتف الذكية مثل IPhone والأجهزة التي تعمل بنظام andriod، وفكرة الابتكار تكمن في مشاهدة نموذج ثلاثي الأبعاد يحاكي نموذج نجم رياضي أثناء اللعب بالكرة بمجرد توجيه كاميرا الجوال لشعار النادي الجماهيري، وهناك إمكانيات إضافية لهذا التطبيق بحيث يتمكن المستخدم من التنقل باستخدام أزرة افتراضية تعمل باللمس بين أغاني النادي التشجيعية أو مشاهدة فيديو لأحدث أهداف النادي ولقطات اللاعبين أو الدخول لموقعه الخاص للاطلاع على آخر الأخبار، ويتوقع أن يلاقي هذا التطبيق رواجا كبيرا بين المستخدمين الرياضيين والشباب والمهتمين بأحدث التقنيات بعد طرحه في الأسواق. تتبلور أهمية الاختراع في كونه مصنعا بأيد سعودية وعقول طموحة لأن تسخر التقنية الحديثة في إنتاج حلول مبتكرة تناسب السوق والمجتمع السعودي وبذلك يسابق هؤلاء الشباب الزمن قبل أن تكتسح شركات التقنية العالمية الأسواق المحلية بمنتجات ليست أكثر إبداعا أو جودة من ابتكارات الشركات السعودية الشابة التي يطمح الأخوان الزايدي من خلالها إلى إيصال الابتكار السعودي إلى أرفف الأسواق العالمية. وللسفر عبر الماضي حكاية شارك الزايدي بها في سوق عكاظ أخيرا عبر استخدام تقنية الواقع المدمج بعرض أول نموذج يحاكي شاعرا جاهليا يلقي قصيدة وليكون سوق عكاظ أحد المواقع التاريخية القليلة في العالم التي استخدمت فيها هذه التقنية. ويقول الزايدي عن التقنية: هناك نماذج عالمية بسيطة لمحاكاة الماضي في دول مثل ألمانيا والصين فعلى سبيل المثال سور برلين الذي كان يفصل بين ألمانياالشرقية والغربية يمكن للسواح مشاهدته حاليا في نفس موقع السور المهدوم بشكل مدمج مع الواقع بمجرد تواجدهم في نفس موقع السور والنظر من خلال كاميرا الجوال، إلا أن الفريد في ابتكارنا هو تنوع النشاطات التي سيتمكن زوار سوق عكاظ من مشاهدتها خلال زيارتهم للسوق وتواجدهم في نفس الموقع التاريخي ليتخيلوا كيف كان وضعه قديما مثل إلقاء القصائد والخطب والبيع الشراء كل ذلك سيتجسد بشكل افتراضي مدمج مع الواقع أمام الزوار في السنوات المقبلة ليكون سوق عكاظ هو أقدم زمن يتم الرجوع إليه ومحاكاته باستخدام هذه التقنية، وسيتم استخدام أجهزة متطورة مثل النظارات الخاصة والمنصات التي تسمح بمشاهدة نماذج ثلاثية الأبعاد عالية الجودة وعن طريق عدد من التقنيات الحديثة التي ستتم برمجتها على هذه الأجهزة مثل تعقب العلامات أو نظام تحديد المواقع والإحداثيات المعروف باختصار GPS ويتوقع أن يكون هذا المشروع من الفعاليات الممتعة والجاذبة للزوار وخصوصا الشباب والمهتمين بالتقنيات الحديثة.