رحب قيادات حزبية وسياسيون مصريون بالبيان الذى أصدرته القوات المسلحة، وحددت فيه مهلة 48 ساعة لتلبية مطالب الشعب. فمن جهته أعرب عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر عن ترحيبه ببيان القوات المسلحة، مؤكدا في تصريحات ل«عكاظ» أن القوات المسلحة اتخذت موقفا وطنيا وانحازت لمطالب الشعب، مؤكدا أن ضياع مزيد من الوقت سيزيد الأمور سوءا، والدعوة لتلبية مطالب الشعب هي فرصة تاريخية لا يجب إضاعتها. ومن جهته، قال الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشاري لحزب التجمع القيادي بجبهة الإنقاذ إن بيان القوات المسلحة هو إنذار موجه لجماعة الإخوان المسلمين بأن يلتزموا بمطالب الشعب، مشيرا إلى أن البيان يؤكد على انحياز الجيش لمطالب الشعب. فيما أكد الدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن القوات المسلحة رأت أن مصر على شفا الدخول لمنحنى من العنف تقوده جماعة الإخوان، وهو ما استدعى أن تتدخل لإنقاذ مصر، من خلال تنفيذ إرادة الشعب الذي خرج بأغلبيته للمطالبة برحيل مرسي. أما الدكتور أحمد البرعي الأمين العام السابق لجبهة الإنقاذ الوطني قال إن بيان القوات المسلحة «متزن ومطمئن» لجميع الأحزاب بلا استثناء، بعد أن تعهد بحماية الشعب وعدم الدخول في معترك الحياة السياسية. وأضاف أن البيان وضع الرئاسة وجماعة الإخوان في ورطة حقيقة ومسؤولية تاريخية أمام الشعب المطالب بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. ووصف الدكتور عزازي علي عزازي المتحدث الرسمي باسم التيار الشعبي الذى يقوده حمدين صباحي بيان القوات المسلحة ب«التاريخي»، موضحا أن القوات المسلحة انحازت للشعب المصري، وأعلنت التزامها بأنها لن تكون جزءا من اللعبة السياسية أو مؤسسة الحكم، مؤكدا على أن جبهة الإنقاذ لن تدخل في حوار مع مؤسسة الرئاسة خلال المهلة المحددة في بيان القوات المسلحة. فيما وصف جورج إسحاق الناشط السياسي، الجيش المصري ب«الوطني» الذي انحاز للشعب مبتعدا بنفسه عن العمل في السياسية. من ناحية أخرى، أكد باسل عادل القيادي بحزب الدستور أن بيان الجيش يعطي فرصة للسيطرة على الأحداث الأمنية بوعي كامل للانتشار السريع كما يعطي الفرصة الأخيرة للخروج المشرف للإخوان. وقال عادل «على جماعة الإخوان أن يستغلوا هذه الفرصة لمرور الفترة الانتقالية بهدوء»، موضحا أن بيان الجيش يعكس الرغبة في الحفاظ على تماسك الفترة الانتقالية والعمل بقدر من الهدوء وأن يجد اتفاقا بين القوى السياسية. وأوضح عادل أن أي أحداث عنف ستخرق هذه الفترة الانتقالية من شأنها أن تكتب نهاية تيار الإسلام السياسي سياسيا وشعبيا، وعليهم الالتزام بالسلمية والخضوع لمطالب الشعب. وتعليقا على إمكانية الوصول لتسوية مع الإخوان وإيجاد حوار وطني قال «لن نقبل إلا تنحي مرسي»، مؤكدا أن القوى السياسية في مواجهة الإخوان ليست لها أي سيطرة على جموع المواطنين في الشارع. ومن جانبه، قال محمود بدر المنسق العام لحركة «تمرد» إن بيان القوات المسلحة يجعل من مطالب الملايين التي نزلت إلى الشوارع أمس ومازالت معتصمة حتى الآن مطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة، قاب قوسين أو أدنى من التحقيق. وأضاف بدر أن القوات المسلحة هي جزء من الوطن واستجابت لمطالب الملايين الذين عبروا عن آرائهم، مشيرا إلى أن تأكيد البيان على أن الشباب هم محركو إرادة المواطنين يعني أن شباب الثورة ليسوا في خصومة مع أحد. ودعا بدر الشعب المصري للصمود في الميادين. ومن جانبه، أشاد المهندس ممدوح حمزة الناشط السياسي بالبيان، مطالبا بالتأكيد على أن تكون خارطة الطريق التي ستضعها بعد المهلة المحددة ال48 ساعة، مبنية على مطالب الشعب المصري. وقال حمزة «إن القوات المسلحة أكدت في بيانها أنها لن تتدخل الحياة السياسية، وأشادت في الوقت نفسه بتظاهرات الشعب وهذا شيء مطمئن»، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تقصد بهذه المهلة جماعة الإخوان المسلمين، بأن تحسم موقفها. وحول إذاعة البيان دون أن يمر على وزير الإعلام ومستشار الرئيس، قال حمزة إنه اعتراف ضمني، بسقوط شرعية الرئيس ولذلك يخاطب الشعب مباشرة. ودعا حمزة الشعب المصري إلى الاستمرار في التظاهر السلمي، ومواصلة الاعتصام في الميادين حتى تلبية مطالبهم، مشيرا إلى أن الموجود على الساحة الآن هو الشعب وليس المعارضة، ولفت إلى أن المعارضة دورها انتهى وليست موجودة في الشارع، وأن الشعب تولى مهمة الدفاع عن حقوقه ورغباته. وأعرب عبد الناصر يوسف عضو الهيئة العليا للمصريين الأحرار وعضو اللجنة التنسيقية لفعاليات 30 يونيو، إن البيان مؤشر إيجابي على تعاطي الجيش والشعب نفس المطالب، مشيرا إلى أن هذا البيان سيكون له أثر إيجابي في حشد المتظاهرين في محتلف ميادين مصر.