أعلن مدير إدارة المشاريع المكلف في هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية المهندس عبدالله الفصام عن إنشاء 13 مدينة صناعية مهيأة لعمل المرأة بحلول 2020، مزودة بمبانٍ إدارية وخدمية ومساجد ومراكز أعمال وحاضنات أطفال ومطاعم ومقاه ومراكز تسويق وأندية صحية. وبين خلال جلسة الفرص الاستثمارية في القطاع الصناعي، ضمن فعاليات أسبوع عمل المرأة الذي تنظمه غرفة الشرقية، أن المصانع مجهزة بكافة الخدمات والبنية التحتية، وتقلل التكلفة والجهد، وتوفر الوقت، وتستقطب المشاريع للمناطق الأقل نموا، وتدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى إبرام اتفاقية تعاون لإنشاء مركز تدريب منتهي بالتوظيف والتدريب على رأس العمل والتدريب الإداري والفني لخدمة المشروع، كما سيتم توفير محطات وقوف موزعة داخل المدينة لنقل الموظفات من منازلهن إلى أقرب محطة انتظار. من جانبها، أبانت مديرة القسم النسائي في مصنع الزامل للمكيفات منيرة الزامل أن مصانع المملكة تضم ما يقارب 600 ألف شخص، ولا تتجاوز نسبة النساء بينهم 2 في المئة رغم أن المرأة تشكل 51 في المئة من حجم السكان، وهناك 4 ملايين إمراة في سن العمل، منهن نسبة كبيرة من المسجلات في برنامج حافز. وطالبت بتوفير فرص وظيفية للفتيات، وخفض سن التقاعد، والتركيز على التعليم والتدريب، وتوفير البيئة المناسبة والمريحة والصحية، إضافة إلى توعية الباحثات عن عمل بحقوقهن وواجباتهن، وإيجاد حلول سريعة للمعوقات التي تواجههن. واستعرضت مشرفة الفرع النسائي في مركز التنمية الصناعية في الهيئة الملكية في الجبيل نورة الكريديس تجربة حاضنات الأعمال في الجبيل الصناعية، مبدية أسفها على عدم توجه المرأة للاستثمار في القطاع الصناعي. وقالت: للأسف لا يوجد توجه نسائي نحو الاستثمار الصناعي، بسبب افتقاد المجتمع السعودي لثقافة المشاريع الصناعية النسائية، موضحة أن التحديات التي تواجه القطاع الصناعي تتمثل في نقص الكوادر المؤهلة، وبرامج التدريب، والمشاكل الإدارية المترتبة عليه. وأكدت أهمية تلبية مطالب تحسين البيئة الاستثمارية للسيدات، كإنشاء مدن صناعية نسائية داخل المدن والأحياء، بدلا من عزلها في أماكن بعيدة وأن يتم منح أراض صناعية نسائية لإقامة منطقة للصناعات الخفيفة مساندة ومكملة للصناعات الأساسية.