أصابت درجة الحرارة المرتفعة التي تشهدها الأحساء بحلول فصل الصيف، الأسواق الشعبية بالكساد، بعد أن أصبحت شبه خالية، من الباعة الذين يعتمد غالبيتهم في عرض السلع على بسطات لا يحميها من الشمس سوى قطعة قماش تكشف أكثر مما تستر. وتنتشر الأسواق الشعبية في مدن وقرى محافظة الأحساء بكثرة لتعرض العديد من السلع والمأكولات الشعبية من «العوم» والربيان والسمك المجفف والخضروات والفواكة والحلويات والمكسرات والملابس والأواني المنزلية والتحف والهديا والألعاب، إضافة إلى أدوات الزراعة البدائية. وتتوزع هذه الأسواق على المدن والقرى على مدار الأسبوع، فهناك سوق للسبت في بلدة الحلي، والأحد في القارة، والاثنين في الجفر، والثلاثاء في بلدة الحليلة، والأربعاء في المبرز، والخميس في الهفوف، والجمعة في بلدة الطرف. ويقول محمد الحسن إنه يتردد كثيرا على هذه الأسواق لأسعارها المناسبة، فضلا عن أنها تعرض الخضروات الحساوية الطازجة مثل البامية والفاصوليا والخس والكوسا والقرع والباذنجان وغيرها من الخضار. إلى ذلك، بين البائع أحمد الحمودي أن حركة البيع تقل خلال فضل الصيف، موضحا أن سعر السلة البامية ينخفض في الصيف بنسبة 50 في المئة، ويصبح 70 ريالا بعد أن يكون 140 ريالا في الأيام الفصول الأخرى. ويفضل المسن علي آل طه (70 عاما) التبضع من الأسواق الشعبية في الأحساء، لأنه يعرف الباعة وغالبيتهم من أصدقائه، ويثق فيهم ودائما ما يقدمون له السلع بأسعار مناسبة.