جذب الثوب العسيري زوار المعرض السياحي الأول للتراث والحرف واليدوية في أبها، وتسيد جميع المعروضات، بعد أن قدمته النساء الحرفيات بأشكاله وأحجامه كافة، فظهر منه المطرز على قطع الساتان والمخمل والقطيفة والحرير والكريب. ووصفت البائعة مرام محمد عملها في تطريز الثوب العسيري ب«المتعة اليومية»، بعد أن تعلمت غرزة السلسلة والسراجة بالخيوط الصفراء والحمراء والذهبية الملونة من والدتها، لافتة إلى أنها تعلمت وأخواتها طريقة تصميم الثوب العسيري بمختلف أشكاله وأحجامه وقصته المميزة. وبينت أن العديد من السيدات يحرصن على التجديد في القماش وخاصة المخمل والحرير، مشيرة إلى أن الثوب العسيري دائما يفرض حضوره في المهرجانات التراثية والحرفية. وقالت: «شاركنا مع العديد من البائعات في تقديم جمالياته حيث يتزايد الإقبال على المقاسات الصغيرة، ويعتبر هذا الثوب علامة مميزة لزي المرأة في منطقة عسير»، موضحة أن سعر الثوب يتوقف على نوعية القماش وخامته وقد يصل ثمنه إلى 1800 ريال. وبينت أنه يطرز غالبا على القماش الملون بالأسود وهو يحمل مسميات عديدة مثل «المكلف والمزند» وغيرها من المسميات، ويميزه التناغم في الألوان والدقة في الحياكة والعدد الكبير من الخيوط المستخدمة فيه. وكشفت أن مدة حياكته كانت تستغرق عدة أشهر، لأنها تعتمد على الخياطة اليدوية، مبينة أن هذا الفن برع فيه الرجال قديما. وأشارت إلى أن الكثير من السيدات يطالبن بوضع تصميم الثوب على العباءات وفساتين السهرة ولا يقتصر ارتداؤه على المرأة العسيرية فقط بل تقبل عليه السيدات في كافة أنحاء المملكة، وقد وجد إقبالا كبيرا من زائرات المعرض.