توقع خبراء اقتصاديون أن مصر تنتظر الأسوأ في ضوء المظاهرات العارمة التي ستشهدها مصر غدا مؤكدين انه آن الأوان لإنهاء التدهور الاقتصادى السياحي والاستثماري وعودة الوضع الى طبيعته. فمن جهته، ابدى الخبير الاقتصادى محمود فؤاد استياءه مما وصلت اليه الاوضاع الاقتصادية نتيجة تدهور الوضع الامني الشديد فى الوقت الذي يستعد المصريون بمختلف انتماءاتهم لثورة ضد النظام. وقدر خسائر مصر خلال الاسبوع المنصرم فقط ب100 مليار جنيه بسبب الاحتقان السياسى، مطالبا بوقف النزيف الاقتصادي. ومن جهته، أعرب محمد الابيض رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية عن أسفة للتدهور الاقتصادى مؤكدا أن استمرار هذا التدهور سيؤدى حتما الى استمرار تدهور البورصة والانخفاض فى حجم التداول لا سيما ان عدم السيطرة على الوضع الامنى يشل حركة تدفق الاموال والاستثمارات السياحىة ايضا. ووصف الخبير الاقتصادى ومدير عام الاستثمار والتسويق ببنك مصر الاسبق محمد رشوان خطاب مرسى بأنه بداية عاطفية وتبرير لعدم قدرته على توفير الاحتياجات الأساسية للمواطن. وأضاف ان الوضع الاقتصادى يحتاج الى عدة اجراءات يأتى فى مقدمتها الاستقرار السياسى والامنى وإذا تحقق الاستقرار الامنى فمن الطبيعى ان يزداد حجم التداول وتقل الخسائر. أما محمد أسامة عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى المصرى فقال إنه إذا لم يستجب الرئيس بسرعة لمطالب الشعب فإن الاوضاع الاقتصادية ستزداد صعوبة. وأضاف أن الصعوبات الاقتصادية بدأت فى ظل نقص حاد فى السلع الاساسية بالإضافة إلى الأزمة الخانقة فى البنزين والسولار. من جانبها، قالت منى محمود مسؤولة بالقسم الاقتصادى بالتيار الشعبى إن الملايين من المصريين سيخرجون للتظاهر وهؤلاء ليس لهم أى انتماء سياسى ولكن لأنهم يعانون الفقر. وأضافت أن ارتفاع الاسعار والتضخم ساهم بشكل كبير فى زيادة معاناة المصريين.