أسقط تكدس معاملات المواطنين في مكتب العمل في محافظة الطائف خلال الأيام الماضية، وتأخير إنجازها، بسبب غياب التنظيم وخاصة للفترة المسائية لموظفي الدولة المراجعين من عدم قدرتهم على إنجاز معاملاتهم وتصحيح أوضاع العمالة مع قرب انتهاء المهلة المقرر في 24 شعبان، والمتبقي منها أربعة أيام فقط الأعذار المسبقة لمدير مكتب العمل في الطائف ناصر هليل العتيبي الذي سبق وأكد ل«عكاظ» أن مكتب الطائف من أفضل المكاتب في المملكة، قائلا: إن من يشكك في ذلك عليه زيارة المكتب، وهناك إنجاز للمعاملات في وقت قياسي. لكنه عاد ليقول: أتحدى من يجد ازدحاما، لكنني لا أستطيع التصريح إلا عن طريق المرجع. «عكاظ» تجولت بين المكاتب وشاهدت الازدحام الكبير في مكتب عمل الطائف ابتداء من أمام البوابة الرئيسية للمكتب وحتى مكتب نائب المدير، حيث غياب التنظيم والازدحام على شبابيك المستشار والمكاتب العلوية. وأصبح الكثير من المراجعين تائها بين الإدارة وباقي الأقسام مع بطء في عمليات إنهاء الإجراءات. وتسبب الازدحام للفترتين الصباحية والمسائية خلال الفترة الماضية في حرمان الكثير من المواطنين من سرعة الإنجاز للمعاملات، وتوفير الأجواء المناسبة والخدمات السريعة للمراجعين. وأشار عدد من المراجعين لمكتب العمل في الطائف إلى أن الأعداد الكبيرة التي تراجع المكتب يتم تقديم الخدمات لها لكنها تحتاج لوقت طويل، فالمعاملات تبقى في المكتب ليومين وثلاثة، وعند مراجعة الجوازات نجد بعض الأخطاء، ما يجعلنا نعود مرة أخرى للمكتب للتصحيح، وهذا يؤخر المراجعين حتى أصبحنا نبحث عن واسطات في المكتب، فيما أشار عدد من المراجعين في الفترة المسائية إلى أن الواسطة هي سيدة الموقف في مكتب العمل، وأن التنظيم تسبب في الازدحام الذي يشهده المكتب، الذي يزدحم من الرابعة عصرا ويتطلب الانتظار لعدة ساعات حتى يتم الانتهاء من الإجراءات، ناهيك عن التعامل الجاف من قبل بعض الموظفين، ما أجبر الكثير من المواطنين على العودة دون تصحيح، حيث أصبحوا مهددين بانقضاء المهلة المحددة دون تصحيح للعمالة لقرب انتهاء المهلة، حيث يتبقى أربعة أيام تقريبا، وسط مناشدات المراجعين بتمديدها ليتمكنوا من إجراء عمليات التصحيح.