تراجع سعر الذهب عن 1200 دولار أمس إلى أدنى مستوياته منذ أغسطس 2010، ويوشك أن يسجل أكبر انخفاض فصلي له منذ عام 1968، على الأقل بسبب استمرار القلق بشأن خطة الاحتياطي الاتحادي الأمريكي لسحب التحفيز النقدي. وهوت أسعار الذهب منذ بداية الأسبوع الماضي، إذ خسرت 15 في المئة أو نحو 200 دولار للأوقية «الأونصة»، بعد أعلن بن برنانكي رئيس الاحتياطي الاتحادي «البنك المركزي الأمريكي» استراتيجية لوقف المشتريات الشهرية من السندات التي تبلغ قيمتها 85 مليار دولار، نتيجة لانتعاش الاقتصاد. ولم تفلح الأسعار المنخفضة في تعزيز الطلب الفعلي في آسيا أكبر مشتر للذهب، وواصل المستثمرون الخروج من صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب. وهبط سعر الذهب في السوق الفورية إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات عند 1180.71دولار للأوقية، ثم تعافى وجرى تداوله مرتفعا 0.03 في المئة عند 1199.84 دولار الساعة 0508 بتوقيت جرينتش. وتراجعت عقود الذهب الأمريكية 11 دولارا إلى 1200.3دولار للأوقية. وتراجعت قيمة الذهب بحوالى 30 في المئة منذ مطلع السنة، وخسر 200 دولار في يومين في منتصف أبريل الماضي، ثم أكثر من 200 دولار منذ مطلع يونيو. وقال لي مامفورد من «سبريديكس» «إن الذهب يتقلب إلى أدنى مستوياته خلال 34 شهرا، ويتجه نحو أسوأ هبوط فصلي له منذ 90 سنة». ويرى المحللون أن مؤشرات تحسن الاقتصاد الأمريكي، وشبه غياب مخاوف من التضخم، أثنت المستثمرين عن الذهب، وأصبحوا يفضلون الآن الاستثمار في أسهم مع مجازفة أكبر لكن مع أرباح أعلى بكثير. ويعتبر الذهب عموما سدا منيعا في مواجهة التضخم. لكن التضخم في مستويات متدنية حاليا لا سيما في الولاياتالمتحدة وأوروبا، حيث ارتفع سعر الاستهلاك بنسبة 1 في المئة في مايو بوتيرة سنوية في أكبر اقتصاد عالمي. وارتفعت الفضة في السوق الفورية أمس 1.25في المئة إلى 18.68دولار للأوقية بينما تراجع البلاتين 0.27 في المئة إلى 1310 دولارات للأوقية، وهبط البلاديوم 0.55 في المئة إلى 641.47 دولار.