شن متمردو طالبان صباح أمس في كابول هجوما على القصر الرئاسي انتهى بمقتل جميع المهاجمين، ما يعكس هشاشة عملية السلام بعد أسبوع على فتح الحركة المتمردة مكتبا سياسيا في الدوحة. وقال قائد شرطة كابول محمد أيوب سلانجي إن أربعة مهاجمين قتلوا. ولم يتم الحديث عن سقوط ضحايا. وأوضح محمد داود أمين مساعد قائد شرطة المدينة أن المهاجمين كانوا يستقلون سيارتين مملوءتين بالمتفجرات ويتنقلان قرب القصر الرئاسي ومبنى تابع لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه). وأشار إلى أن منفذي الهجوم حاولوا إيهام الحراس بأنهم موكب تابع لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان. وأضاف محمد داود أمين «لقد كانت هناك سيارتان رباعيتا الدفع وضعت عليهما شارات قوات الأطلسي وهوائيات (غالبا ما تستخدم على سيارات القوات الأجنبية)، لقد كانوا يرتدون بزات قوات الأطلسي». وأعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم. ويأتي هذا الهجوم الذي استهدف مراكز للسلطة الأفغانية ومقرا أمريكيا، في مثال جديد على هشاشة عملية السلام في بلد تشكل التفجيرات والهجمات جزءا من يومياته. كما يأتي الهجوم غداة لقاء في كابول بين الرئيس الأفغاني حميد كرزاي والمبعوث الخاص الأمريكي لأفغانستان وباكستان جيمس دوبنز. وأكد متمردو طالبان الأسبوع الماضي أن بدء الحركة باتصالات دبلوماسية لن يمنعهم من شن هجمات.