في ظل النظرة السلبية التي تواجهها النساء المطلقات، ظهرت في الآونة الأخيرة، مبادرات مهمة من نساء أطلقن حملة على شبكات التواصل الاجتماعي لتوضيح ونشر المفهوم الصحيح لمعنى كلمة مطلقات التي انتشرت في المجتمع، على أنهن فاشلات في حياتهن الزوجية وغيرها من الأوصاف التي التصقت بهن، وقد انتشرت هذه الحملة في أوساط النساء المطلقات على مستوى المملكة. «عكاظ» رصدت هذه التظاهرة النسائية في شبكات التواصل الاجتماعي، وتحدثت مع بعض المطلقات اللآتي تحدثن عن الحملة وعن همومهن ومشكلاتهن والحلول، حيث قالت سوسن اليامي إن الطلاق في ظاهره قاس، ولكن الحكمة الإلهية من تشريع الطلاق تحمل في طياتها الكثير من المنح التي يجب على المطلقة أن تبحث عنها، مشيرة إلى أن الطلاق ارتبط بمفهوم كبير ونظرة متشائمة من بعض أفراد المجتمع الذين لا يدركون أنه في الحقيقة انتقال من حياة إلى أخرى كما الزواج من قبله والتي قد تكون أنجح. من جانبها، قالت أم ابتهال إن مشكلة المطلقة كبيرة وهي تكمن في الماضي الذي تعيش فيه، ولذلك نقول للمطلقة انطلقي واستنبطي من كلمة «طلاق، انطلاق» ولا تكوني حبيسة لشيء لا ترغبين فيه، وهذه رحمة من الله أن شرع الطلاق وهو في مصلحة المرأة حتى لا تكون حبيسة لشيء ما اختاره الله إلا لامتحانها. أما (س. ح) فقالت إنها عانت كثيرا في فترة زواجها التي لم تدم أكثر من سنة واحدة، مشيرة إلى أنها كانت تطمح بالحصول على درجة الماجستير ولكن زوجها السابق لم يوافق على ذلك، موضحة أن الاختلافات بينهما تخطت حدود الدراسة فكان الطلاق الحل الأنسب. وأضافت أنها بعد الطلاق عانت قليلا، ولكن لولا الله ثم دعم الأهل لما انطلقت وانتسبت في الجامعة بكلية الدراسات العليا لإكمال ما كنت تحلم به سابقا وهو الحصول على درجة الماجستير. إلى ذلك، شارك الكثير من الشباب في صفحة التواصل الاجتماعي ودعموا هذه الحملة، حيث قال يزيد المساعد «رغم أن الطلاق أبغض الحلال فإنه في أحيان كثيرة أفضل من الاستمرار بدون توافق». وأضاف «أيتها المطلقة انطلقي ولا تكوني أسيرة للماضي». تجاهل النظرات قال محمود الشيباني إنه يجب على الملطقات تجاهل كل تلك النظرات الدونية التي يواجهنها، مشيرا إلى أن أغلب النساء الناجحات أثبتن نجاحهن بعد علاقة فاشلة حيث انطلقن للحياة.