أكدت أكثر من 30 جهة حكومية شاركت في ورشة عمل نظمها «كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه بجامعة الطائف» أمس، ضرورة الالتزام بالميثاق الأخلاقي للمهنة من خلال التقيد بالأنظمة واللوائح المنظمة للعمل في تلك الجهات وصولا إلى أداء أفضل وضمان كافة حقوق الموظفين والمراجعين في الدوائر الحكومية. وشددت على أهمية التزام الموظفين بالتقيد بساعات العمل والمحافظة على أسرار المهنة واتباع التعليمات المنظمة للعمل في خدمة المراجعين كافة من دون تمييز، مشيرة الى أن أي تجاوز يحصل في هذا الإطار يمثل خرقا للنظام ويسيء إلى المجتمع والمؤسسات الحكومية، ويؤثر على سير العمل في تلك المؤسسات، الأمر الذي يؤدي إلى ضياع حقوق المراجعين وعدم توفر ضمانات المساواة والتكافؤ بينهم. وركزت مناقشات ورشة العمل على مجالات ذات أولوية منها، نظام المرور، الشرطة المجتمعية، النظافة وحماية البيئة، أمن الوطن، أنظمة السلامة، الصحة النفسية وأضرار التدخين والمخدرات. وأشار الدكتور غالب المشيخي المشرف على كرسي الأمير خالد الفيصل للالتزام بالنظام واحترامه بجامعة الطائف، الى أن من أنشطة الكرسي تنظيم الورش التدريبية التي تساهم في تفعيل قيمة احترام النظام في القول والفعل، لافتا إلى أن سن الأنظمة وحده لا يكفي دون أن يكون هناك تطبيق واحترام فعلي له. وقال إن الكرسي يسعى إلى الخروج بأفكار تساهم في تعديل سلوكيات أفراد المجتمع بما يتفق مع أهداف الكرسي والتنمية المستدامة وصولا إلى العالم الأول. وبين المشيخي، أن أبرز ما تناوله المشاركون في الورشة شمل واقع تطبيق الأنظمة في الجهات الحكومية ورصد تجاوزات الأفراد واختراقاتهم للأنظمة ومدى تأثيرها على قيم وسلوكيات المجتمع. ومن جهته، طالب الدكتور جريدي المنصوري وكيل جامعة الطائف للإبداع والتنمية أفراد المجتمع أن يقوموا بدور مشروع ساهر المروري في رصد التجاوزات والمساهمة في احترام النظام، لافتا إلى أن الكرسي باستعداد تام لإجراء أي بحث تطلبه الجهات الحكومية لمساعدتها في التوصل إلى حلول لمعالجة مشكلات التهاون في تطبيق الأنظمة. وشدد على أهمية الالتزام بالميثاق الأخلاقي للمهنة، معتبرا إياه حجر الزاوية في تطبيق الأنظمة واحترامها، معتبرا التعدي على النظام والتهاون في تطبيقه عدم احترام للوطن الذي أعطانا الكثير ويستحق منا بذل كل غال ونفيس وجهد متواصل في الحفاظ على مكتسباته ومقدراته من جهة، وخدمة المراجع بالشكل المطلوب من جهة أخرى. وقال الدكتور عبدالله صالح الغامدي أمين عام جمعية مراكز الأحياء الجهة المنظمة للورشة إن هذه الفعالية جاءت لتحقيق الشراكة الفعلية بين الجمعية كجهة قريبة من المجتمع من خلال مراكزها في أحياء الطائف وإلمامها باحتياجات المجتمع من خلال عدد من الدراسات المسحية التي تجرى دورياً وبين جامعة الطائف ممثلة بكرسي الأمير خالد الفيصل لاحترام النظام، مبدياً استعداد الجمعية للتعاون مع أي جهة حكومية في تحقيق الأهداف التي تصب في صالح المجتمع.