قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي خلال السنوات الماضية مساعدات عينية ونقدية مكثفة ل 23 مليون لاجئ في 42 دولة، وتضمنت المساعدات كميات كبيرة من المواد الغذائية والخدمات الصحية والتعليمية والتنموية وكفالة الأيتام واليتيمات في بعض المخيمات التي تحتضن هؤلاء اللاجئين. وأوضح ل«عكاظ» الأمين العام المكلف للهيئة إحسان بن صالح طيب بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للاجئين، أن الهيئة وانطلاقا من مسؤولياتها تجاه هؤلاء المنكوبين حرصت على أن تكون بجانبهم بعد أن تشردوا من ديارهم ومجتمعاتهم المحلية قسرا وتبعثروا في ربوع العالم يبحثون عن المأوى والغذاء والكساء من بينهم أرتال من النساء والأطفال والمسنين والمعاقين. وأضاف أن الهيئة وبجانب جهودها في هذا المضمار تتصدى لهذه التحديات أيضا بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية وعلى رأسها مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن هذه المساعدات تزداد مع مرور الأيام والشهور مع ازدياد عدد المنكوبين بسبب النزاعات العرقية والحروب الأهلية المستعرة في بعض الدول النامية. وأوضح أن الهيئة وعبر جهودها المتنامية في هذا الصدد تمكنت من الوصول إلى اللاجئين في العديد من الدول الأفريقية والآسيوية، بعد أن فروا من بلادهم قسرا، مبينا أن الهيئة ومع نشوء الأزمة السورية تمكنت من التعامل مع اللاجئين السوريين في دول الجوار عبر عونها الغذائي وكافة الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية بقدر كبير من المساعدات الإنسانية، موضحا أن الهيئة عملت على توفير مياه الشرب في بعض المخيمات من خلال حفرها لآلاف الآبار، إضافة لكفالة آلاف الأيتام الذين فقدوا آباءهم أو أمهاتهم أثناء الرحلة المضنية للفرار من بلادهم.