تنازل سمير عبداللطيف سمير الدرعان عن قاتل ابنه عمر محمد عزر السحيمي البلوي، وقدم الدرعان تنازله رسميا في المحكمة العامة بتبوك مبتغيا بذلك وجه الله عز وجل دون شروط أو قيود ضارباً بذلك أروع صور التسامح. ولقيت مبادرة الدرعان ترحيباً واسعاً من مجتمع تبوك وخارجها، خصوصا في ظل مزايدة البعض في عتق الرقاب، وطلب مبالغ خيالية من أجل العفو. وكان والد المقتول قد حضر إلى امارة تبوك وقدم تنازله لوجه الله، وتم تصديقه شرعاً في المحكمة العامة بتبوك. وتعود قصة الحادثة قبل خمسة أشهر عندما حصلت مشادة وخلاف بين الشابين في احياء تبوك بسبب موقف سيارة أدت إلى مقتل ابن سمير الدرعان رحمه الله. إلى ذلك عبر شقيق القاتل صالح محمد بن عزر البلوي عن شكره الكبير لوالد القتيل على مبادرته الإنسانية داعياً الله أن يجعل ذلك في موازين أعماله وأن يعوضه خيرا جزاء عمله الإنساني الكريم الذي يدل على شهامته وأصالته، ونحن نعيش في هذه الأيام الفضيلة المباركة قبل أيام من شهر الخير والبركات. كما أعرب المواطنون في تبوك عن شكرهم وامتنانهم لتلك المبادرة الخيرية، معتبرين الموقف الإنساني من المواطن سمير الدرعان وعفوه عن قاتل ابنه دون قيد أو شرط، يدل على تسامحه وحبه للخير.