تنازل سمير الدرعان عن قاتل ابنه راني الدرعان، الجاني عمر محمد البلوي، في المحكمة الشرعية بتبوك، دون مقابل، ابتغاء وجه الله. وأعربت أسرة البلوي عن بالغ فرحها واعتزازها بهذا الموقف الذي يجسِّد المعنى الحقيقي لروح هذا الرجل، وقال عمر البلوي من خلف قضبان سجن تبوك «العم سمير بهذا الموقف منحني فرصة حياة جديدة، أدعو الله معها في كل وقت أن يرحم راني، وأن يجزي ذويه الأجر والمثوبة، وأن يجعلها في موازين حسناتهم»، مضيفاً أن الكلمات تعجز عن وصف فضلهم. من جهته، أوضح صالح البلوي، شقيق الجاني، أنهم منذ أربعة أشهر يعيشون في حزن، ولكن مع تسجيل العم سمير موقفه النبيل وتنازله، أعاد الحياة لنا جميعاً، داعياً الله أن يكتبها في موازين حسناته، وأن يرحم الميت. الجدير بالذكر أن القتل حدث في شهر ربيع الأول الماضي نتيجة خلاف بين المتوفى راني الدرعان، والجاني البلوي، قبل أن يتوفى الدرعان لاحقاً متأثراً بالإصابة.